منوعات

هل الخبرة والمهارة ضرورية للمتطوع

هل الخبرة والمهارة ضرورية للمتطوع ؟ إن العمل التطوعي أمر ضروري في المجتمعات، وليس أمراً ثانوياً يمكن للمجتمع أن يتنازل عنه. لقد خلق الإنسان بفطرته على حب المساعدة والتعاون، وقد حث الإسلام على ذلك منذ أربعة عشر قرنا، وفي هذا المقال سنوضح ذلك. هل الخبرة والمهارة ضرورية وبالنسبة للمتطوع نوضح تعريف العمل التطوعي وضوابطه، ونوضح أهداف العمل التطوعي وأهمية العمل التطوعي للأفراد والمجتمعات.

التطوع وضوابطه

التطوع هو التقرب إلى الله تعالى بما ليس من فريضة العبادة. هو المجهود البدني الذي يبذله الفرد لإحداث التغيير في المجتمع دون أن يحصل على أي مكافأة مادية. لقد حث ديننا الحنيف على أهمية العمل التطوعي للأفراد والمجتمعات، كما قال الله تعالى:( فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ )[1]وقال الله تعالى:(ويؤثرون على أنفسهم ولو كانوا فقيرا).[2]لقد أراد رسولنا الكريم ذلك، ووعد من الإيمان أن يحب المسلم لأخيه المسلم الخير، بل وأعظم من ذلك، قال: “أحب أخاك كما تحب نفسك”، فما أعظم الإيثار والمحبة هناك. في هذا الدين الحنيف، وفي الوقت نفسه نرى في الأعمال المادية الجافة التي تحيط بحياة الناس أن الخدمة لا تتم إلا مقابل المال، وللتطوع ضوابط يجب مراعاتها، وهي: أن يصبح هذا العمل. مخلصاً لله عز وجل، وخالياً من النفاق والتنافس مع الآخرين والعنصرية، وأن يبذل المتطوع كل جهده لإنجاح هذا العمل التطوعي، وأن لا يدعي معرفة شيء لا يعرفه ولو كان ذلك ومن باب حب المساعدة، قد يكون ضرر فعله أكثر من نفعه، ولا ينبغي له أن يتطوع في سبب محرم، أو قد يؤدي هذا السبب إلى سبب محرم.[3]

هل الخبرة والمهارة ضرورية للمتطوع

الذي – التي الخبرة والمهارة وهذا ضروري للمتطوع في أمور معينة، مثل الممارسة العملية للطب، حيث قد تؤدي قلة خبرته في التعامل مع المرضى تحت إشراف أخصائي إلى وفاة الشخص، وهناك أمور لا يشترط أن يكون للشخص الخبرة فيها، مثل المساعدة في حساب شيء ما، أو تدريس موضوع ما.

فإذا أدركنا أننا هنا نتحدث عن الخبرة والمهارة ومعنى المهارة: القدرة على أداء العمل بمهارة وبراعة، ولكن المعرفة شرط أساسي، فلا يحق لأي إنسان أن يدعي العلم بشيء ليس له قادر على ذلك، ولو كان على سبيل المساعدة والتطوع، لأنه بذلك يضر غيره ولا ينفع نفسه ويأثم، ومع ذلك الخبرة والمهارة في أي علم يعود بالنفع والنفع الكبير على الأفراد والمجتمعات، تجدر الإشارة إلى أن درجات أنواع الخدمة التي يقدمها المتطوعين تختلف. ومنها ما يكون تطوعياً بالمال فقط: كالصدقات، والتبرعات، والتبرعات العينية، والقروض، وبعضها بالجهد: كالمساعدة في تنظيف الحي، أو المساعدة في سقي الزرع، ومنها ما يتطلبه من جهد وخبرة: مثل كالاستشارات التي يقدمها أخصائي الأسرة، أو التي يقدمها الطبيب.

أهداف المتطوع

عندما يتطوع الإنسان تكون لديه أهداف في ذهنه وهي:

  • الرغبة في الحصول على الأجر والثواب من الله تعالى.
  • مساعدة المجتمع على التطور وإبراز الصورة الإنسانية للمجتمع وتعزيز التضامن بين الناس وتحقيق نهضته والنهوض به نحو الأفضل.
  • تشجيع روح العمل الجماعي بين أفراد المجتمع الواحد، كما أنه يعزز التكامل بين أفراد مجتمعه.
  • – اكتساب المهارات المختلفة من خلال العمل التطوعي حيث تساعد التجارب على تطوير المعرفة.
  • املأ وقت فراغك بالتطوع لصالح الأفراد والمجتمعات.

أهمية التطوع

للعمل التطوعي آثار هامة تعود بالنفع على الأفراد والمجتمعات، ومنها ما يلي:

  • نيل رضا الله تعالى وثوابه، ونجاحه في الدنيا والآخرة، وبركة المتطوع في ماله وأولاده.
  • حب الناس للمتطوع وتقديرهم له إذا أحب الله تعالى عبداً من عباده أحبه عباده وملائكته.
  • احترام الذات والشعور بقيمتها، من خلال مساعدة الآخرين والشعور بهم، يزيد من ثقة الفرد بنفسه.
  • انتشار المحبة والمودة والتكاتف بين أفراد المجتمع الواحد، والشعور بالآخرين وأهميتهم.
  • يشعر الإنسان بقيمة الدنيا الحقيقية، وهذا يبعث في نفسه التواضع ويبعده عن الكبر والكبر.
  • ومن خلال الحد من البطالة، يمكن للعمل التطوعي أن يخلق فرص عمل لآلاف الشباب في المجتمعات المحلية.
  • زيادة شعور المتطوع بالمسؤولية تجاه المجتمع والوطن.

لذلك أجبنا على سؤال هل الخبرة والمهارة ضرورية للمتطوع ؟ الذي – التي الخبرة والمهارة وقد يكون ضرورياً في بعض الأعمال التطوعية كالأمور الطبية العملية، وقد لا يكون ضرورياً كالتدريس، وفي هذا المقال قمنا بشرح العمل التطوعي ومتطلباته وأهميته وأهدافه للأفراد والمجتمعات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى