اخبار لايف

هل تنتهي الحرب على غزة في العام 2025؟


هل تنتهي الحرب على غزة في العام 2025؟، سؤال تعتمد إجابته على من توجه إليه السؤال.

فالسكان في قطاع غزة والمتعاطفون معهم حول العالم يريدون أن تنتهي الحرب فورا، لكن في الحكومة اليمينية الإسرائيلية يريدون لهذه الحرب أن تستمر إلى الأبد.

والمفارقة أنه في حين يعول اليمين الإسرائيلي على الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لاستمرار الحرب فإن الفلسطينيون والعالم يأملون أن يكون تسلم ترامب لمهامه في 20 يناير/كانون الثاني بداية النهاية لهذه الحرب.

والحرب على غزة هي الأطول التي تخوضها إسرائيل في تاريخها بعد أن بنيت عقيدة الجيش الإسرائيلي على الحروب القصيرة.

وبعد أن كان يُتوقع أن تستمر الحرب التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين أول 2023 أشهر قليلة فإنها امتدت، خلافا لكل التوقعات، لمدة تزيد على العام وما زالت مستمرة مع دخول العام 2025.

وبعد خيبات أمل متعددة طوال العام 2024 بإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار، فقد سادت توقعات متفائلة في نهايته بأن يدخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ ولو على مراحل نهاية العام نفسه ولكن ما لبثت هذه الآمال أن تلاشت.

والآن تعلق الأطراف الآمال على إمكانية التوصل إلى اتفاق قبل تسلم ترامب لمهامه في يناير/كانون الثاني ولكن الدرس المستفاد من العام الماضي أن هذه الآمال “غير مضمونة”.

فعلى الرغم من تقديرات مسؤولين إسرائيليين سابقين وحاليين بأن الحرب، التي دمرت قطاع غزة تقريبا وما زالت تبقي 90% من سكانه نازحين، قد استنفذت أغراضها إلا أن ثمة العديد من الأصوات في إسرائيل التي تدعو لاستمرار الحرب، وإن كانت هناك أصوات في المقابل تدعو لوقفها.

ماذا يقول المؤيدون لاستمرار الحرب في إسرائيل؟

يقول المؤيدون لاستمرار الحرب، بمن فيهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الحرب ستستمر حتى تحقيق أهدافها.

وأهدافها تتفاوت ما بين المؤيدين لاستمرار الحرب أنفسهم، فنتنياهو يقول إنها مستمرة حتى القضاء على قدرة حركة “حماس” على إعادة حكمها لقطاع غزة.

وحتى في حال انتهاء الحرب فإن نتنياهو يريد سيطرة أمنية إسرائيلية على القطاع، وبقاء القوات الإسرائيلية على الأقل في ممر فيلادلفيا على حدود غزة ومصر، وممر نتساريم الفاصل ما بين شمال قطاع غزة وباقي أنحاء القطاع مع وجود مناطق عازلة في شماله.

أما عن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وأعضاء آخرين في “الليكود” الذي يقوده نتنياهو، فيطالبون بإعادة احتلال قطاع غزة وبناء مستوطنات فيه وتشجيع سكانه على الهجرة.

ولأجل تبرير استمرار بقاء الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، فإنه يطرح عدم وجود قيادة فلسطينية أو عربية أو دولية لتولي المسؤولية عن قطاع غزة ما بعد الحرب.

ويقول رئيس الوزراء الإسرائيلي إنه لن يقبل عودة حكم “حماس” أو السلطة الفلسطينية في قطاع غزة في وقت يقول فيه مسؤولون إسرائيليون إن البديل الوحيد هو حكم عسكري إسرائيلي في غزة.

وكانت مصر اقترحت تشكيل لجنة “إسناد مجتمعي” من المستقلين في غزة لتولي زمام الأمور انتقاليا ولكن في حين قبلت “حماس” بعد تمنع فإن السلطة الفلسطينية رفضت قبول هذا الاقتراح وتصر على أنها هي من سيتولى المسؤولية عن القطاع.

ماذا يقول المعارضون لاستمرار الحرب في إسرائيل؟

ويقول المعارضون الإسرائيليون لاستمرار الحرب في غزة، إن الأمر الأكثر أهمية هو إعادة الرهائن الإسرائيليين من القطاع حتى لو كان الثمن إنهاء الحرب وهو موقف تؤيده الغالبية في إسرائيل وفق استطلاعات الرأي العام.

ويتهمون رئيس الوزراء الإسرائيلي بمعارضة وقف الحرب لاعتبارات شخصية في ظل تهديد بن غفير وسموتريتش بإسقاط حكومته في حال إبرام اتفاق.

ويعتبرون أنه بالإمكان العودة إلى قطاع غزة في حال عودة حكم “حماس” للقطاع أو بروز تهديد ملموس بإمكانية تكرار هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.

ويشيرون إلى أن الجيش الإسرائيلي حقق إنجازات كبيرة في الحرب بما فيها القضاء على القيادة العسكرية لحركة “حماس” وقدراتها العسكرية وإنها باتت غير قادرة على تكرار هجومها المباغت.

كما يدعو الراغبين في نهاية الحرب إلى إقامة قيادة محلية، مع دور محدود للسلطة الفلسطينية، في المرحلة ما بعد الحرب.

ماذا تقول حركة “حماس”؟

تريد حركة “حماس” بأن تنتهي الحرب بانسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من قطاع غزة وبإطلاق سراح أعداد كبيرة من الأسرى الفلسطينيين، وبخاصة أصحاب الأحكام العالية، من السجون الإسرائيلية.

كما تريد ان تنتهي الحرب إلى واقع مختلف في قطاع غزة عما كان قبل الحرب وبخاصة إنهاء الحصار المفروض منذ أكثر من عقد على قطاع غزة.

ماذا يريد المجتمع الدولي؟

يريد المجتمع الدولي إنهاء الحرب بشكل فوري من أجل الشروع في إعادة اعمار قطاع غزة ووقف الأزمة الإنسانية التي طال أمدها في القطاع.

ويرفض المجتمع الدولي أي وجود إسرائيلي في قطاع غزة ما بعد الحرب أو إقامة مستوطنات أو تهجير السكان أو اقتطاع مناطق عازلة.

ماذا يريد ترامب؟

يقول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إنه لا يريد الحروب وإنه يريد اتفاقا لوقف إطلاق النار في غزة ما قبل تسلمه لمهامه رسميا.

وخلافا للرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن الذي أعلن صراحة منذ عدة أشهر إنه يريد وقف الحرب دون أن ينجح في فرض وقفها، فإن التوقعات هي أن ترامب قادر على وقف الحرب في حال أراد ذلك.

ويترقب العالم ما سيقوله ترامب عند تسلمه مهامه فوقف الحرب بات يعتمد على كلمة منه على الأرجح.

aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA==

جزيرة ام اند امز

US

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى