اخبار لايف

هل يوقف مقتل «السنوار» الحرب في لبنان؟ خبراء يجيبون لـ«العين الإخبارية»


كيف سيؤثر مقتل يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، على سير الحرب بين إسرائيل وحزب الله؟.

خبراء عرب اعتبروا أن مقتل السنوار يشكل ضربة معنوية كبيرة لحزب الله، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن الحرب بين إسرائيل والحزب اللبناني دخلت مسارا تصاعديا ولن تتوقف في الأمد القريب.

 وفي تقدير الخبراء الذين تحدثوا إلى “العين الإخبارية”، فإن مقتل زعيم حركة حماس، لن ينعكس على مجرى العمليات العسكرية الإسرائيلية على الأرض، ولن يسهم في تهدئة الساحة اللبنانية، أو فك الارتباط بين جبهتي غزة وحماس.

 بيد أن قسما من هؤلاء الخبراء، قالوا إنه من السابق لأوانه أو من العجلة الحديث عن أن هناك فك ارتباط بين جبهة لبنان وغزة، “فإذا غابت القيادات سواء في حماس أو حزب الله لا يعني أن هذه التنظيمات ستتوارى تماما”.

 وأمس الخميس، أعلنت إسرائيل مقتل السنوار، في عملية برفح جنوبي قطاع غزة.

والسنوار البالغ 62 عاما، هو “الرجل الحي الميت” بالنسبة لإسرائيل التي تعتبره هدفا رئيسيا وتتهمه بأنه مهندس هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 الذي أشعل شرارة الحرب في القطاع الفلسطيني المحاصر.

 وأثار مقتل السنوار تساؤلات بشأن تأثيره على مسار الحرب في لبنان، وهل سيقود لحل في الأمد القريب، وفقا للارتباط بين الجبهتين منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر قبل عام.

في تعقيبه، قال الدكتور ألبير فرحات، الخبير الاستراتيجي المقيم في فرنسا، إن مقتل يحيى السنوار، لن ينعكس على مجرى العمليات العسكرية على الأرض، ولن يسهم في تهدئة الساحة اللبنانية، ودلل بأن مقتل قادة حزب الله في غارات إسرائيلية قبل أسابيع لم يؤثر في تهدئة الأوضاع سواء في غزة أو لبنان.

 وقتلت إسرائيل حسن نصر الله الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية في بيروت الشهر الماضي، بالإضافة إلى عدد كبير من أفراد القيادة العليا العسكرية للجماعة في ضربات متتالية.

وهنا أشار “فرحات” إلى أن “إسرائيل ستواصل التصعيد على جبهة لبنان، رغم خسائرها على مدار اليومين الماضيين، والتي وصفت بالمؤلمة جدا”.

ونبه الخبير الاستراتيجي، إلى أنه من الأمور التي ستزيد الأوضاع اشتعالا، عدم إفراج إسرائيل، كما هو متوقع، عن جثة يحيى السنوار، وهو ما يمثل عاملا إضافيا لعدم التوصل لتهدئة في الأمد القريب.

وتوقع “فرحات” أن مقتل يحيى السنوار سيدفع فصائل فلسطينية تتواجد في لبنان وسوريا إلى شن عمليات انتقامية على إسرائيل انطلاقا من الجنوب اللبناني.

كما لا يرى أن مقتل السنوار سيؤدي إلى بداية فصل وحدة الساحات او انفصال ساحة غزة عن لبنان، حيث إن عقب مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، فإن قيادة الحزب الجديدة استمرت على نفس النهج بعدم فصل الجبهتين.

وقال: ” أجريت اتصالا هاتفيا مع أحد القادة حماس في الخارج الذي يدير جانب مهم من المفاوضات، عقب إعلان إسرائيل مقتل السنوار، وأكد لي أن الحرب ستستمر بالسنوار أو بغيره حتى خروج الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، وتنفيذ شروط حماس التي وضعت في آخر جلسة المفاوضات في القاهرة بتاريخ 2 يوليو/تموز الماضي”.

 وفي تقدير، الدكتور ميشال الشماعي، الباحث والكاتب السياسي اللبناني، في حديث لـ«العين الإخبارية»، فإن “جبهة لبنان لن تهدأ، حيث ستستمر جبهة غزة مفتوحة ولن تتوقف”.

 وقال الشماعي إن “إسرائيل تعمل في لبنان وفقًا لأجندة تشبه نوعا ما أجندته في غزة”.

وتسعى إسرائيل، وفقا للشماعي، إلى الانتهاء من تهديد حزب الله العسكري بشكل نهائي، وذلك لاستثمار ما حققه في الميدان استثمارًا استراتيجيًّا، والعمل على الوصول لوضع أمني ثابت ومستقر بحسب ما يسعى لتحقيقه.

وإذا أشار إلى أن “اغتيال السنوار يشكل ضربة معنوية لحزب الله في لبنان”، قال الباحث السياسي التركي، الدكتور محمود علوش، لـ”العين الإخبارية”، إن الحرب بين إسرائيل وحزب الله دخلت مسارا تصاعديا، ولا نستطيع أن نتصور أن هناك وقفا قريبا لإطلاق النار”.

 وأشار علوش إلى أن “اغتيال السنوار يشكل ضربة كبيرة لحركة حماس، لكنه لا يعني أن الحرب انتهت بين إسرائيل والحركة، ولا يعني أيضا أن الحرب انتهت بين إسرائيل وحزب الله”.

 وذهب في هذا الصدد، إلى تصميم إسرائيل على تصعيد حربها على حزب الله، حيث تدير الحرب بمنظور استغلال الفرص وما حققته من ضربات في الأيام الأخيرة ضد حزب الله، مضيفا : “التطور الأخير بمقتل السنوار، لن يؤدي إلى إحداث تأثيرا كبيرا على مسار الحرب بين إسرائيل وحزب الله”.

من جانبه، قال الدكتور بشير عبد الفتاح، الخبير السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، لـ”العين الإخبارية”، إنه من السابق لأوانه أو من العجلة الحديث عن أن هناك فك ارتباط بين جبهة لبنان وغزة.

 وقال: “لا أتصور أن إسرائيل سوف تستطيع ادعاء فك ارتباط، أو الانتصار وانتهاء حرب غزة، بمقتل السنوار؛ لأن هذه التنظيمات هي أفكار وتشكيلات وهياكل وقيادات، وإذا غابت القيادات لا يعني أن هذه التنظيمات قد توارت تماما”، وفقا للخبير بالأهرام.

 ولفت عبد الفتاح إلى أن حركة حماس سوف تعجل من تعيين خليفة للسنوار وستواصل ما كانت عليه حتى لا تترك لإسرائيل فرصة من أجل القول إنها هزمت.

aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى