هيئة البيئة في أبوظبي وجامعة زايد تتعاونان لتطوير عوامل انبعاث غازات الدفيئة
أعلنت هيئة البيئة في أبوظبي وجامعة زايد عن تعاون بحثي لتطوير جرد انبعاث غازات الدفيئة في إمارة أبوظبي وذلك تماشياً مع استراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي وفي إطار شبكة أبوظبي للبحوث البيئية “ADERN”.
وسيشهد تعاون الطرفين في تحديد عوامل الانبعاثات اللازمة لحساب جرد انبعاثات غازات الدفيئة في أبوظبي بشكل دقيق.
ويساهم البحث في تطوير عوامل الانبعاثات الخاصة بالقطاعات من خلال جمع وتحليل البيانات الأولية والثانوية والمساعدة في تطوير عوامل الانبعاثات المحلية للقطاعات التي لا توجد بها بيانات حالياً.
ومن خلال البحث ستتم أيضاً مراجعة الدراسات الحالية التي أجريت في المنطقة والتقارير وقواعد البيانات حول انبعاثات غازات الدفيئة العالمية والإقليمية لتحقيق فهم شامل بشأن اكتمال وقابلية تطبيق عوامل الانبعاثات المناسبة لإمارة أبوظبي.
ويقوم الباحثون بجمع وتحليل البيانات الأولية من الهيئات الحكومية والصناعات والمؤسسات البحثية ذات الصلة لتقدير عوامل الانبعاثات بالتعاون مع الجهات المعنية بما في ذلك المؤسسات الحكومية وشركات القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية لضمان توافر البيانات ودقتها.
وكجزء من مرحلة إعداد التقارير النهائية سيتم إعداد دليل مُعامل الانبعاثات، بالإضافة إلى تقرير مفصّل يلخص النتائج ويتضمن أيضًا الانبعاثات الخاصة بإمارة أبوظبي.
وقال أحمد باهارون المدير التنفيذي لقطاع إدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في هيئة البيئة في أبوظبي “ تلتزم إمارة أبوظبي بالتنمية المستدامة والحد من بصمتها الكربونية وفي إطار جهودنا لمواجهة تغير المناخ من الضروري أن نعزز المعرفة بشأن مصادر وحجم انبعاثات غازات الدفيئة داخل الإمارة بما يتماشى مع استراتيجية التغير المناخي لإمارة أبوظبي التي أطلقناها في يوليو من عام 2023”.
وأشار إلى أن هذا المشروع البحثي بالشراكة مع جامعة زايد يهدف إلى تحسين جودة جرد انبعاثات غازات الدفيئة من خلال تطوير وتنفيذ عوامل انبعاث غازات الدفيئة الدقيقة والحديثة اللازمة في مختلف القطاعات المسببة للانبعاثات في أبوظبي.
وأضاف أن هذا المشروع مهم للغاية وسيسمح لهيئة البيئة في أبوظبي بتحديد السياسات واللوائح الإستراتيجية المستقبلية والتي بدورها ستساعد على تقليل انبعاثات غازات الدفيئة والمساهمة في التزام أبوظبي الشامل بالتخفيف من آثار تغير المناخ كما أن هذا المشروع البحثي الذي يستمر لمدة 12 شهرًا – وهو مبادرة من شبكة أبوظبي للبحوث البيئية – سيمكّن مجتمع الأبحاث الخارجية من المشاركة في تعزيز الفرضية العلمية التي تستند إليها جميع سياساتنا وأنظمتنا.
وقال الدكتور يوسف نزال أستاذ ورئيس قسم علوم الحياة والبيئة في جامعة زايد سيساعد البحث المقرر إجراؤه على فهم مصادر وحجم انبعاثات غازات الدفيئة داخل إمارة أبوظبي بشكل أفضل وهو أمر أساسي لتحفيز التغيير الإيجابي.
وسنعمل مع هيئة البيئة في أبوظبي لجمع البيانات التي تعزز كفاءة جرد انبعاثات غازات الدفيئة لدينا، من خلال تطوير وتنفيذ عوامل انبعاثات دقيقة مصممة خصيصًا لقطاعات الانبعاثات المتنوعة في الإمارة.
وأضاف أن هذا البحث سيساعد في تشكيل مستقبل أكثر استدامة وتزويد صناع السياسات في إمارة أبوظبي بالبيانات التي يحتاجونها لوضع استراتيجيات لمواجهة التهديد الذي تشكله انبعاثات غازات الدفيئة حيث توجَّه بالشكر لشبكة أبوظبي للبحوث البيئية التيتعمل كعامل تمكين وتؤكد بشكل أكبر على فعالية التعاون بشأن الحلول المبتكرة والتي ستكون مفتاح النجاح في أهداف العمل المناخي طويلة المدى.وام