اخبار لايف

وارن بافيت يتخلى عن دعمه التقليدي للديمقراطيين في الانتخابات الأمريكية


خلافا لمواقفه السياسية التقليدية، قرر الملياردير الأمريكي وارن بافيت الابتعاد عن ساحة التنافس الرئاسي المستعرة هذا العام، وقال إنه لن يؤيد الديمقراطية كامالا هاريس أو الجمهوري دونالد ترامب ولن يدعم أيًا منهما علنًا.

ونقل تقرير لـ”بيزنس إنسايدر” عن بافيت أنه “لا يؤيد حاليًا ولن يؤيد مستقبلًا منتجات استثمارية أو يؤيد أو يدعم المرشحين السياسيين”. وعكس البيان، الذي نُشر على موقع شركة بيركشاير هاثاواي هذا الأسبوع، تحفظ الرئيس التنفيذي للشركة. لكن هذا الموقف كان مفاجئًا لأن بافيت ألقى بثقله سابقًا خلف المرشحين الرئاسيين الديمقراطيين. 

فقد نظم بافيت حملات لجمع التبرعات لصالح باراك أوباما في عام 2011 ودافع عن هيلاري كلينتون في عام 2016، حتى أنه صعد على خشبة المسرح في تجمع جماهيري لمهاجمة دونالد ترامب بسبب “أعماله المفلسة، وتردده في نشر إقراراته الضريبية، ومعاملته الوقحة للآخرين”.

وكان الملياردير البالغ من العمر 94 عامًا قد مهد قبل عامين لموقفه السياسي هذا. وقال خلال الاجتماع السنوي لمساهمي بيركشاير في عام 2022 إنه تعلم أنه “يمكنك جعل الكثير من الناس غاضبين بشكل مستدام أكثر مما يمكنك إسعادهم مؤقتًا من خلال التحدث علنًا عن أي موضوع”.

وأوضح “إن مشاركة آرائه حول مواضيع مثيرة للانقسام يمكن أن تغضب الناس وتدفعهم إلى مقاطعة أو الاحتجاج ضد شركات بيركشاير، مما يجبرها على تسريح العمال والتسبب في ضرر لمساهمي بيركشاير”. وقال بافيت إن موظفيه ومستثمريه لا ينبغي أن يدفعوا ثمن تعبيره عن آرائه.

وقال: “لذا، تراجعت بشكل حاسم – لا أريد أن أقول أي شيء يُنسب، في الأساس، إلى بيركشاير، وأجعل شخصًا آخر يتحمل عواقب ما أتحدث عنه”.

تأييد خلف الستار

وهذه التصريحات تفسر سبب عدم خروج بافيت لدعم هاريس، ولا حتى جو بايدن، على الرغم من أن بايدن أخبر مجموعة من المسؤولين التنفيذيين في وول ستريت في أكتوبر/تشرين الأول (قبل شهر واحد على انتخابات الرئاسة في 2020) أنه “أجرى للتو مكالمة هاتفية مع وارن بافيت”. وفي ذلك السياق، فمن المحتمل أيضًا أن يكون بافيت قد تحدث إلى هاريس خلف الكواليس.

وقد يكون تأييده كمستثمر مشهور، ورجل خير والرئيس التنفيذي لشركة بقيمة تريليون دولار تضم حوالي 400 ألف موظف، أمرا ذو قيمة لهاريس خاصة مع وجود تصويت انتخابي في مسقط رأسه أوماها. ومع ذلك، يضع بافيت شركته قبل سياساته الشخصية.

ولم يكن بافيت وحيدا في هذا الموقف بين مجموعة أرباب الأعمال من ذوي المليارات. فقبل يومين، كشفت تقارير عن دور لمؤسس شركة أمازون ومالك صحيفة واشنطن بوست “جيف بيزوس” في إجبار طاقم تحرير الصحيفة على التزام الحياد الانتخابي وعدم الهجوم على أي مرشح وذلك “خوفا” من انتقام ترامب إذا ما عاد للبيت الأبيض.

aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى