اخبار لايف

يطرح تساؤلات التهجير.. مطار إسرائيلي بـ«ميدان 7 أكتوبر»


أن تبني إسرائيل مطارا مدنيا متاخما لغزة، فالمؤكد أن هناك خططا لتأمينه، ومن ثم فالفكرة تطرح بالضرورة تساؤلات حول “سيناريو التهجير”.

ووافقت لجنة الشؤون الاقتصادية في الكنيست الإسرائيلي اليوم الأحد بشكل نهائي على خطة “لبناء مطار دولي آخر في جنوب إسرائيل”.

ووفقا لـ”رويترز”، فإن الموقع المقترح للمطار الجديد يقع بالقرب من المنطقة المتاخمة لقطاع غزة حيث نفذت حركة “حماس” هجومها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

قاعدة جوية

وبحسب مشروع قانون ينتظر الموافقة النهائية من الكنيست، سيتم بناء المطار في بلدة “نيفاتيم” التي تبعد نحو 65 كيلومترا، أو أقل من ساعة بالسيارة، من حدود القطاع، والقريبة من قاعدة جوية عسكرية في صحراء النقب يوجد بها طائرات مقاتلة من طراز إف-35.

وكانت القاعدة الجوية قد تعرضت لقصف صاروخي إيراني في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ووفقا لمشروع القانون المعروض على الكنيست، فإن المطار الجديد الذي يبعد نحو 132 كيلومترا عن تل أبيب سيستغرق بناؤه سبع سنوات وسيتمكن من التعامل مع ما يصل إلى 15 مليون مسافر سنويا.

ويهدف المشروع إلى المساعدة في تخفيف الازدحام في مطار بن غوريون في تل أبيب وتعزيز الاقتصاد في جنوب إسرائيل من خلال توفير نحو 50 ألف فرصة عمل، خاصة من المجتمع البدوي القريب.

ومطار بن غوريون هو البوابة الجوية الرئيسية لإسرائيل، وتبلغ طاقته 40 مليون مسافر سنويا. وذكرت لجنة الشؤون الاقتصادية أن المطار يعمل بما يقرب من الحد الأقصى لاستيعابه، لافتة إلى بيانات تشير إلى أنه من المتوقع أن يمر 80 مليون مسافر عبر المطار بحلول عام 2050.

معارضة أمنية

وعارضت المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية المشروع بسبب قربه من القاعدة الجوية.

وفضلا عن وجود القاعدة الجوية، فإن بناء مطار في هذا الموقع يتطلب تأمين مجاله الجوي، لذا يتبادر إلى الأذهان خطط تهجير سكان غزة، التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأيدتها وروجت لها بقوة إسرائيل.

ويصعب تأمين مطار مدني في تلك المنطقة في ظل الوضع الحالي للقطاع، ما يشير إلى أن المضي في خطة بنائه تتطلب بالضرورة إحداث تغييرات هيكلية في تأمين القطاع.

وفي عام 2019، افتتحت إسرائيل مطار رامون بالقرب من منتجع إيلات على البحر الأحمر في أقصى جنوب إسرائيل. وقبل الحرب مع حماس، كان عدد من شركات الطيران الأجنبية يُسيّر رحلات جوية من أوروبا إلى “رامون”، الذي بات يُستخدم حاليا على نطاق واسع للرحلات الداخلية.

وكانت معظم شركات الطيران العالمية قد أوقفت رحلاتها إلى إسرائيل بسبب الحرب في غزة، لكن الكثير منها استأنف رحلاته الآن.

aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز US

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى