يفضل الرد على المعتدين والمتطاولين لأن المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله من الضعيف
الأحد 31/ديسمبر/2023 – 05:22 ص
قال الدكتور خالد الجندي، العالم بالأزهر الشريف، إن الذي يعتدي عليك يجب أن ترد هذا الاعتداء، وتقف أمامه؛ ولكن رد الاعتداء في حالات ذوي القربى يجب أن نوازنه؛ مستشهدًا باعتداء الأم والأب على ابنتهم سواء كان هذا الاعتداء بالضرب أو بالإهانة.
مصاحبة الآباء بالمعروف ولو كانوا كافرين
واستشهد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، بقوله تعالى عما يخص التصرف الشرعي والصحيح للتعامل مع اعتداء الآباء:(وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا)؛ موضحًا معنى الآية الكريمة؛ أنه حتى لو قام الآباء الكافرين بجهاد أبنائهم المسلمين؛ وأعلنوا عليه حالة الجهاد حتى يكفروا مثلهم.
وواصل: فرُغم ذلك أمر القرآن الكريم الأبناء بألا يطعيوا آبائهم بهذا الكفر؛ متسائلًا: فهل هذا معناه ألا يطعيوا آبائهم فيضريبوهم؟ لا بل يصاحبهما رغم رفضه أن يكون كافر مثلهم؛ ولا يخرج من البيت ويتركهم؛ فهل هذا معناه أن يبقى في البيت ويؤذيهم؟ بل وجب عليه أن يصاحبهما في الدنيا بالمعروق، وأن يخفض لهما جناح الذل؛ ولذلك لا يجوز رد الإساءة بالإساءة معهم؛ وذلك من الرحمة: (وَقُلْ رَبَّي أِرحَمْهُمَا كَمَا رَبيَانِي صَغِيرَا) وهذا يكون رد الأذى بالنسبة للآباء.
وأوضح الجندي حكم رد الإساءة للمؤمنين؛ مستشهدًا بقوله تعالى: (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)؛ مشيرًا إلى أم رد الإساءة مع المتطاولين، والمعتدين على الحُرُمات، والذين ينتهكون الأعراض؛ فلا رحمة ولا احترام؛ لأن المؤمن القوي خيرٌ وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف.