19 ديسمبر ذكرى سرقة كأس العالم من خزائن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم.. ما القصة ؟
الخميس 19/ديسمبر/2024 – 03:51 ص
في واقعة صدمت العالم الكروي وأثارت علامات استفهام كثيرة، تعرضت كأس جول ريميه، كأس العالم لكرة القدم التاريخية، للسرقة من خزائن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم في ريو دي جانيرو بتاريخ 19 ديسمبر عام 1983، ورغم مرور سنوات عديدة على الجريمة، لا تزال تفاصيل سرقة الكأس، التي تُعد رمزًا عالميًا لكرة القدم، تثير الجدل حتى اليوم.
تفاصيل سرقة كأس العالم من الاتحاد البرازيلي لكرة القدم
ووفقًا لما نشره موقع BBC Sport، اقتحم مجهولون مقر الاتحاد البرازيلي لكرة القدم في العاصمة السابقة للبرازيل، ريو دي جانيرو، واستهدفوا الكأس المحفوظة خلف زجاج مضاد للرصاص، ورغم التدابير الأمنية المعلنة آنذاك، تمكن السارقون من التسلل إلى المبنى ونجحوا في اختراق الحواجز للوصول إلى الكأس، التي تُعد نسخة أصلية من كأس العالم المُصممة على يد النحات الفرنسي أبيل لافلور.
ويُذكر أن الكأس كانت قد مُنحت للبرازيل بشكل دائم بعد فوز المنتخب البرازيلي بكأس العالم للمرة الثالثة عام 1970، تنفيذًا للوعد الذي أطلقه الاتحاد الدولي لكرة القدم.. فيفا في ذلك الوقت.
لغز الاختفاء
ورغم تكثيف التحقيقات، فشلت السلطات البرازيلية في استعادة الكأس، ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة The Guardian البريطانية، تُشير التحقيقات إلى أن اللصوص ربما قاموا بإذابة الكأس المصنوعة من الذهب الخالص، وبيعها كسبائك في السوق السوداء.
وتزامن ذلك مع تفشي الجريمة المنظمة في البرازيل خلال تلك الفترة، مما زاد تعقيد التحقيقات وصعّب الوصول إلى الجناة الحقيقيين.
تركت السرقة فراغًا كبيرًا في تاريخ كرة القدم العالمية، خاصة أنها أسقطت رمزًا كان يمثل هيمنة البرازيل الكروية، ومنذ ذلك الوقت، أعيد تصميم كأس جديدة تُعرف الآن باسم كأس العالم FIFA، لكنها لا تحمل نفس القيمة التاريخية لكأس جول ريميه.
تبقى حادثة سرقة الكأس درسًا في أهمية حماية التراث الرياضي العالمي، وتظل ذكراها محفورة في أذهان عشاق كرة القدم حول العالم.