اخبار لايف

3 أعوام على هجوم الحوثي الإرهابي.. الإمارات «أمن وأمان»


3 سنوات مرت على العدوان، لكن بمداده القاتم رسمت دولة الإمارات ملحمة رد، لونت السواد بأمنها وأمانها، في إنجازات شكلت أبلغ الإجابات.

واليوم الجمعة، تحل الذكرى الثالثة لهجوم الحوثي الإرهابي الآثم على منشآت مدنية بدولة الإمارات.

 هجوم كانت أحد أهداف من يقف ورائه النيل من المكانة التي تحتلها دولة الإمارات، كأكثر بلدان العالم أمنا وأمانا، والتأثير على جهود التنمية والازدهار التي تشهدها في مختلف المجالات، وهو ما فشل فيه بشكل ذريع.

وتدفقت شهادات وتقارير دولية من مؤسسات مرموقة حول العالم عقب الهجوم، مجمعة على أن دولة الإمارات أكثر بلدان العالم في مؤشرات الأمان، وهو ما تحافظ عليه الدولة حتى اليوم.

وفي مثل هذا اليوم قبل 3 أعوام، وتحديدا في 17 يناير/كانون الثاني 2022، تعرضت منشآت مدنية في العاصمة الإماراتية أبوظبي لهجوم إرهابي حوثي، أسفر عن وفاة 3 مدنيين من جنسيات آسيوية.

درع الوطن

أعقب ذلك اثنان من الهجمات الحوثية الإرهابية يومي 24 و 31 من الشهر نفسه، أحبطتهما القوات المسلحة الإماراتية، واعترضت ودمرت 3 صواريخ باليستية في الهجومين، وردت بشكل فوري بتدمير منصات إطلاق تلك الصواريخ الباليستية باليمن بعد تحديد مواقعها.

وحينها، تواصلت مسيرة الحياة في الإمارات، بوتيرتها المعتادة، لتوجه رسائل قوية للمليشيات الإرهابية بأن بلد الأمن والأمان عصية على عصابات الغدر.

رسائل جسدت مقولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات بأن “قواتنا المسلحة ستبقى درعاً للوطن، وحامياً للتنمية، وركيزة من ركائز التقدم في دولة الإمارات”.

رسائل تعزز أيضا مصداقية الشهادات والتقارير الدولية التي وضعت دولة الإمارات على رأس قائمة “أكثر بلدان العالم أمانا”.

ثقة ترجمها قادة العالم الذين حرصوا على القيام بزيارات لدولة الإمارات -آنذاك-، ليؤكدوا أن دولة الإمارات ستظل قبلة للعالم، بفضل القيادة الحكيمة التي جعلت البلاد واحة للأمن والأمان والسلام والتسامح والاستقرار.

وشهدت أبوظبي في 26 يناير/كانون الثاني 2022 قمة جمعت الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

وبحثت القمة التعاون وتنسيق المواقف تجاه مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك، كما دعت المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف موحد وحازم تجاه هذه الميليشيات وغيرها من قوى الإرهاب وداعميها.

وعلى أرض الواقع، طبق في 24 يناير/كانون الثاني من نفس الشهر، قرار عودة الدراسة لنظام التعليم الحضوري في دولة الإمارات بعد أسبوعين من تطبيق قرار احترازي قضى بتحويل الدراسة إلى “التعليم عن بعد” .

وعزز نجاح أبطال القوات المسلحة في التصدي للهجوم الحوثي الإرهابي مكانة دولة الإمارات كوجهة آمنة للاستثمار والسياحة ولاستضافة أكبر الأحداث العالمية.

وفي هذا الصدد، انطلقت يوم 25 من الشهر ذاته، فعاليات مؤتمر ومعرض الصحة العربي بدولة الإمارات، بمشاركة 3500 شركة من 60 دولة.

كما تواصلت فعاليات “مهرجان الشيخ زايد” الذي انطلق في 18 نوفمبر/تشرين ثاني 2021 واستمر حتى 1 أبريل/نيسان 2022.

أيضا واصل معرض “إكسبو 2020” دبي فعالياته المعتادة، واستمر باستقبال جماهيره من جميع أنحاء العالم، في احتفال بالإبداع البشري والابتكار والتقدم والثقافة قبل أن يختتم نهاية مارس/آذار 2022.

قبلة للعالم

على مدار 3 أعوام وحتى اليوم، لا تزال دولة الإمارات قبلة لقادة العالم والوجهة المفضلة للسياح والمستثمرين.

واستقبلت الدولة عددًا من قادة العالم خلال الأيام القليلة الماضية، من بينهم إلهام علييف رئيس أذربيجان، وشوكت ميرزيايف رئيس أوزبكستان، وقاسم جومارت توكاييف رئيس كازاخستان، والدكتور ويليام ساموي روتو رئيس كينيا.

وأيضا بول كاغامي رئيس رواندا، وأنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا، وكريستوفر لوكسون رئيس وزراء نيوزيلندا، وجميعهم توافدوا للمشاركة في فعاليات “أسبوع أبوظبي للاستدامة”، وإجراء مباحثات مع القيادة الإماراتية.

وتحل ذكرى الهجوم الغاشم فيما دولة الإمارات تحافظ على مكانتها الرائدة كبلد الأمن والأمان، وذلك على مستوى قوائم المدن الأكثر أماناً أو على مستوى مؤشرات التنافسية العالمية المرتبطة بهذا المجال، وهو ما تؤكده التقارير الدولية.

الإمارات واحة أمن وأمان بتوجيهات قيادتها وبسالة قواتها المسلحة

شهادات دولية

يعد الأمن والاستقرار، من بين أبرز الأسباب التي تجعل دولة الإمارات وجهة مفضلة للعيش؛ إذ حصلت العاصمة أبوظبي للعام الثامن على التوالي، على المركز الأول ضمن قائمة المدن الأكثر أمانا في عام 2024 على مستوى العالم وفق مؤشر “أمن المدن” الصادر عن موقع “نومبيو”.

فيما حلت كل من عجمان ودبي ورأس الخيمة في المراتب الرابعة والخامسة والسادسة على التوالي بحسب المؤشر ذاته.

أيضا احتلت دولة الإمارات المرتبة العاشرة في مؤشر القوة الناعمة العالمي 2024 الذي شارك فيه 193 دولة من أرجاء العالم كافة.

وحققت الدولة تقدماً ملحوظاً في المؤشرات الرئيسية والفرعية كافة بما يجسد المكانة المميزة التي وصلت إليها وجعلت منها واحدة من أكثر دول العالم من حيث التأثير الإيجابي والسمعة الطيبة.

ومن بين تلك المؤشرات، حلت دولة الإمارات في المرتبة التاسعة في محور “الأمن والأمان”.

ويؤكد تحقيق المرتبة التاسعة عالمياً في محور “الأمن والأمان” على جودة الحياة في دولة الإمارات وقدرتها على توفير بيئة آمنة ونموذجية لسكانها وزوارها.

ويعتبر النجاح في هذا المحور نتاج أعوام وعقود من العمل الجاد لتطوير منظومة عمل أمنى وشرطي على أعلى مستوى، ما يساهم في تحقيق الاستقرار المجتمعي ونشر الشعور بالأمان في كافة القطاعات.

مليون حركة جوية.. إنجاز تاريخي

أيضا تحل الذكرى، بالتزامن مع إعلان الهيئة العامة للطيران المدني قبل أيام عن تحقيق إنجاز غير مسبوق يعزز مكانة دولة الإمارات في قطاع الطيران العالمي، حيث نجح مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية في تجاوز حاجز المليون حركة جوية في عام واحد، وهو عام 2024.

وقالت الهيئة في بيان لها إن هذا الإنجاز يُمثل علامة فارقة في مسيرة قطاع الطيران الإماراتي، والذي لطالما كان نموذجاً للتميز والابتكار.

يأتي هذا النجاح الكبير ليعكس الدور المحوري لدولة الإمارات كمركز عالمي للطيران، بفضل موقعها الاستراتيجي، وبنيتها التحتية المتطورة، وكفاءة أنظمتها التشغيلية  وتمتعها بالأمن والأمان.

الإمارات واحة أمن وأمان بتوجيهات قيادتها وبسالة قواتها المسلحة

أفضل عام اقتصادي

تواصل دولة الإمارات مسيرة الإنجازات التنموية والاقتصادية ومضت في طريقها نحو تحقيق هدفها بأن تكون الأفضل في العالم في مئويتها عام 2071.

وتحل ذكرى 3 أعوام على الهجوم الحوثي، بالتزامن مع ختام عام 2024، والذي أكد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بأنه “كان أفضل عام اقتصادي وتنموي يمر على دولة الإمارات منذ تأسيسها “.

وأعرب الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن تفاؤله أن يكون 2025 “عام خير وبركة وازدهار واستقرار على شعب الإمارات”.

وبلغة الأرقام:

–    عززت الإمارات حضورها العالمي بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ووقعت أكثر من 140 اتفاقية دولية خلال العام 2024 في مجالات الاقتصاد والاستدامة والطاقة النظيفة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والأمن والدفاع والعمل الإنساني الدولي وغيره.

–    قفز عدد الشركات الجديدة بالإمارات في 2024 إلى 200 ألف شركة جديدة.

–    تجاوزت تجارة الإمارات الخارجية لأول مرة 2.8 تريليون درهم.

–    بلغت قيمة صادرات الإمارات الصناعية 190 مليار درهم أيضاً لأول مرة.

–    مر عبر مطارات الإمارات 150 مليون مسافر واستقبلت منشآتها السياحية أكثر من 30 مليون نزيل.

–    أطلقت حكومة الإمارات أكثر من 750 مشروعاً وطنياً ومبادرة لدعم مسيرة التنمية ولاستقطاب أفضل الكفاءات والمواهب والاستثمارات للدولة.

–    يتوقع وصول إجمالي الاستثمارات الأجنبية المباشرة للدولة (FDI) في عام 2024 إلى 130 مليار درهم مقارنة بـ111 مليار درهم في عام 2023، حيث تحتل الإمارات المرتبة الأولى إقليمياً والمرتبة 11 عالمياً في هذا المجال.

– حققت البرامج السياحية والثقافية، وفق التقديرات الوطنية الأولية، نجاحات غير مسبوقة من خلال استقبال أكثر من 30 مليون نزيل في فنادق الدولة خلال عام 2024، أقاموا لأكثر من 105 مليون ليلة فندقية، وتحقيق فنادق الدولة نسب إشغال من الأعلى عالمياً في هذا القطاع.

– تعزيزًا للحضور الدولي لدولة الإمارات وترسيخاً لمكانتها على الساحة العالمية، وافق مجلس الوزراء على الانضمام والتصديق على 140 اتفاقية ومذكرة تفاهم دولية مع أكثر من 55 دولة ومنظمة متخصصة حول العالم في مجالات مختلفة.

aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز US

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى