70 شركة إندونيسية تبحث فتح علاقات استثمارية وتجارية مع القطاع الخاص بدبي
تعتزم أكثر من 70 شركة إندونيسية مشاركة فعاليات البعثة التجارية التي نظمتها غرفة دبي العالمية، إحدى الغرف الثلاث العاملة تحت مظلة غرف دبي، وبحث تأسيس أعمال بشكل مباشر في دبي أو زيادة التنسيق مع أطراف وشركات تعمل في دبي والإمارات بغرض زيادة التبادل التجاري.
وقال مسؤولون إندونيسيون خلال مشاركتهم فعاليات البعثة التجارية أن دبي والإمارات العربية المتحدة تشكل وجهة للشركات الإندونيسية في الشرق الأوسط، وذلك باعتبارها مركزاً مالياً ولوجستياً عالمياً تتمتع بكفاءة السياسات الجاذبة للأعمال.
وأشاروا إلى أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي وقعتها الإمارات وإندونيسيا، انعكست بشكل مباشر على تنمية التبادل التجاري، وأنها تسهم في مضاعفة التبادل التجاري والاستثمار خلال السنوات القليلة المقبلة.
وأكد ديدي سوميدي المدير العام لتنمية الصادرات الوطنية في وزارة التجارة في جمهورية إندونيسيا، أن اتفاقية التجارة الاقتصادية بين الإمارات وإندونيسيا كان لها أثر كبير على التبادل التجاري والاستثمار بين البلدين، لافتاً إلى التأثير الملموس خلال الأشهر الماضية ومنذ تفعيل الاتفاقية.
وقال في تصريح لوكالة أنباء الإمارات “وام”، على هامش الفعالية التي نظمتها غرفة دبي العالمية في العاصمة الإندونيسية.. “ كان هناك نمو كبير في التبادل التجاري بين البلدين خلال العامين الماضيين”، لافتاً إلى أن إجمالي التجارة البينية وصلت إلى 4 مليارات دولار في 2021 ونمت اليوم لتتجاوز 5 مليارات دولار، تشكل التجارة غير النفطية منها إلى نحو 4 مليارات دولار”.
وتوقع أن تسهم اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة في مضاعفة التبادل التجاري بين البلدين خلال سنوات قليلة.
وحول المجالات الرئيسية التي ستقود نمو التبادل التجاري بين البلدين.. أشار إلى العديد من الأمور منها الفولاذ، والمواد الكيميائية، والأسمدة، والبلاستيك، والمنتجات الورقية.
من جانبه قال برادانا إندرابوترا مستشار أول لوزير شؤون تنمية ريادة الأعمال الوطنية في وزارة الاستثمار بإندونيسيا “ تتمتع إندونيسيا ودولة الإمارات بعلاقة قوية وأصبحت الإمارات واحدة من أهم المستثمرين في إندونيسيا في الوقت الحالي ، مشيرا إلى أن الإمارات تحتل الصدارة بين دول الشرق الأوسط فيما يخص الاستثمار المباشر، في ظل استثماراتها المتنوعة في العديد من القطاعات لا سيما منها الطاقة المتجددة”.
وأضاف ” لدينا 17 شركة قادمة من دبي، وأكثر من 70 شركة من إندونيسيا تشارك في هذه الفعالية التي تسهم في تبادل المعلومات وتوفر إمكانية الاطلاع على الفرص لدى الجانبين، فضلا عن فتح أبواب التعاون المباشر ما بين الشركات من خلال المناقشات والاجتماعات الثنائية التي شهدتها الفعالية”.
وحول التحديات التي يتم العمل على إزاحتها بغرض جذب المزيد من الاستثمارات الخارجية، أوضح أن التحديات مختلفة ما بين الاستثمارات المقبلة من الدول الآسيوية والاستثمارات المقبلة من دول الشرق الأوسط على سبيل المثال، لافتاً إلى أن الشركات الشرق أوسطية تفضل الاستحواذ على تأسيس الأعمال والبدء من الصفر، الأمر الذي يجعل المهمة الأساسية لدينا هو ربط المستثمرين المقبلين بفرص الأعمال والشركات المملوكة للدولة وللقطاع الخاص.
من جانبها قالت شينتا ويجاجا كامداني، نائبة الرئيس المنسقة للشؤون البحرية والاستثمار والشؤون الخارجية، في غرفة التجارة والصناعة الإندونيسية.. إن لدى دولة الإمارات وإندونيسيا الكثير من القواسم المشتركة وفي نفس الوقت يكملان بعضهما البعض ، مشيرة إلى أن البلدين يعملان على الدفع باقتصاديهما ليرسخا مكانتهما على الساحتين الإقليمية والعالمية.
وأكدت كامداني أهمية الخطوة التي قامت بها غرفة دبي العالمية، معربة عن أملها في رؤية المزيد من التعاون بين الشركات من إندونيسيا ودولة الإمارات.وام