84.3 مليون درهم من الشارقة الخيرية داخل الدولة خلال نصف العام ‹ جريدة الوطن
بلغت القيمة المالية التي صرفتها جمعية الشارقة الخيرية على برامج المساعدات داخل الدولة خلال النصف الأول من العام الجاري 84.3 مليون درهم، شملت مساعدات شهرية بتكلفة 6.7 مليون درهم، وبرامج موسمية بقيمة 31.2 مليون درهم، إلى جانب مساعدات مقطوعة بكلفة 39.6 مليون درهم، بالإضافة إلى حزمة أخرى من المساعدات التي تم تقديمها للمستحقين، وذلك بحسب التقرير الصادر عن إدارة التميز والتخطيط الاستراتيجي.
المساعدات المقطوعة
وقال عبدالله بن خادم أن المساعدات الداخلية ذات أولوية في الجمعية حيث تحمل جملة من القيم ذات التأثير في حياة المستفيدين وتستهدف إسعادهم وتحقيق الاستقرار المعيشي والترابط الأسري، وتعزيز قيم الولاء والانتماء، موضحا أنه تم تنفيذ المساعدات المقطوعة بتكلفة 39.6 مليون درهم، شملت 15 مليون درهم للمساعدات العلاجية استفادت منها 743 حالة مرضية حيث تم التركيز بشكل رئيسي على المرضى المصابين بالأمراض المزهقة للنفس والتي يسبب تأخر علاجها إلى موت المريض أو تعرضه لمضاعفات أشد خطراً، وتشمل الأمراض الوبائية كالتهابات الكبد الوبائي والأمراض السرطانية والفشل الكلوي وعمليات زراعات الكبد والقلب المفتوح والقسطرة وعمليات العيون، إلى جانب الولادة المتعسرة والقيصرية وحضانات الأطفال حديثي الولادة الذين هم بحاجة إلى رعاية صحية، وكذلك العمليات الجراحية وعمليات العيون وتركيب الأطراف الصناعية وزراعة القرنية وتركيب الدعامات والسماعات واستئصال الأورام، وعمليات تبديل المفاصل وتصحيح انحراف القدم، والتي تمثل تكاليفها عبئاً على الفقراء الذين يعجزون عن توفيرها وعلاج أنفسهم، مشيرا أن الجمعية تعول في ذلك على ذوي القلوب الرحيمة من أهل الإحسان والمتصدقين.
وتابع: كما تم تقديم مساعدات سكنية لصالح 906 مستفيدا بقيمة 8.3 مليون درهم وتضمنت ترميم بعض المنازل الآيلة للسقوط وصيانتها، وتأثيثها بما يلزمها من الأجهزة والأثاث الذي تفتقد له الأسرة وذلك بحسب الدراسات الميدانية وتقارير البحث الاجتماعي لكل أسرة، كما شملت المساعدات السكنية كذلك دفع الرسوم الإيجارية المتأخرة عن عدد من الحالات المتعسرة في السداد، بجانب التكفل بسداد مستحقات فواتير الكهرباء والمياه تعرضوا لقطع الخدمة عنهم بسبب تراكم المتأخرات وعدم الانتظام في السداد نظرا لتأزم أوضاعهم المعيشية.
وأضاف المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية أنه في إطار دعم طلبة العلم فقد تم تقديم مساعدات دراسية للطلبة المتعسرين أبناء الأسر المتعففة بقيمة مالية بلغت 4.8 مليون درهم، والتي شملت دفع الرسوم الدراسية وتوفير الأجهزة اللوحية لما يزيد عن 680 طالب، إلى جانب مساعدة 1100 إنسانية في إنهاء محكوميتهم خلف قضبان المنشآت العقابية والإصلاحية بعد سداد مديونياتهم بالتعاون مع الجهات المختصة.
المساعدات الشهرية
وتابع: أن حصيلة المساعدات النقدية التي قٌدمت لمستحقيها من الأيتام والأرامل والمطلقات خلال نصف العام الجاري ومن انقطعت بهم سبل العيش الكريم قد بلغت 6.7 مليون درهم، موضحا أن هذه المساعدات يتم صرفها لفترة محددة بحسب ما تقرره لجنة المساعدات على ضوء الوضع المعيشي للأسرة والتي غالبا ما تٌصرف لمدة 6 شهور قابلة للتجديد بحسب ما تراه اللجنة بناء على تقارير البحث الاجتماعي، لافتا أن المساعدات الشهرية تستهدف مساعدة الأسر على تحسين أوضاعها المعيشية واستقرارها بما يمكنها من الاعتماد على نفسها، لتقوم الجمعية بمساعدة سائر الحالات الأخرى التي يتم الموافقة عليها من قبل لجنة المساعدات.
الحملات الموسمية
وأوضح ابن خادم أن إجمالي ما قدمته الجمعية على مدار نصف العام الجاري في إطار المساعدات الموسمية بلغ 31.2 مليون درهم، حيث تم تنفيذ مشاريع الحملة الرمضانية “جود” التي ضمت مشاريع الإفطار والمير الرمضاني وزكاة الفطر وزكاة المال وكسوة العيد، بجانب حملة شتاء التي وفرت الجمعية من خلالها الملابس الشتوية والأغطية الثقيلة للعمال لتكون بمثابة لافتة حضارية شكرا وثناء على العمال وجهودهم المخلصة في خدمة الوطن وإظهاره بصورته الراقية، بينما سجلت
إطعام الطعام
على مدار نصف العام الجاري قامت الجمعية بتوزيع وجبات الغذاء إلى المحتاجين وذوي الدخل المحدود وشريحة العمال، داخل الإمارات، في إطار مشروعها الخيري الإنساني المتواصل «إطعام الطعام» الذي يتم تنفيذه من خلال إفطار صائم، وكفارة الصيام وكفارة اليمين والنذور والعقائق وإطعام مسكين، وذلك بتكلفة 3.2 مليون درهم.
المشاركات المجتمعية
وقد عملت الجمعية على تنفيذ حزمة من مشاريعها في إطار برامج المشاركات المجتمعية داخل الدولة بتكلفة إجمالية بلغت 3.4 مليون درهم، وهو ما تم تحقيقه بفضل دعم المحسنين، مما كان له جليل الأثر في تعزيز الشراكات بين الجمعية وسائر مؤسسات الدولة، والارتقاء بمستوى الخدمة المقدمة لجمهور تلك المؤسسات، وقد انصب الدعم المقدم في هذا الصدد على مساعدة المنتسبين لتلك الجهات التي تقدم خدماتها في إطار إنساني يتواكب مع أهداف الجمعية.