خبير اقتصادي يوضح هل رأس الحكمة مقدمة للتعويم؟.. وسيتم القضاء على السوق السوداء في هذه الحالة
الأحد 25/فبراير/2024 – 07:31 م
قال الدكتور عز الدين حسانين، الخبير المصرفي، إن مشروع رأس الحكمة يعد من المشروعات الضخمة التي تشهدها مصر على مر تاريخها، وأكبر تدفقات دولارية تأتي على قوة هذا المشروع في المنطقة العربية بأكملها.
هل رأس الحكمة مقدمة للتعويم؟
وأضاف حسانين في تصريح لـ القاهرة 24، أن مشروع رأس الحكمة ليس له علاقة بفكرة تحرير سعر الصرف (تعويم الجنيه المصري)، مشيرا إلى أنه عند دخول التدفقات الدولارية الضخمة التي تأتي من خلال هذا المشروع، سيتم القضاء على السوق الموازية، ما يعني أنه ليس هناك داعٍ لطرح فكرة تحرير سعر الصرف.
وأشار الخبير المصرفي، إلى أن هذا المشروع الضخم له مردود سياحي وتنموي وعمراني كبير، خاصة مع دخول مصر أكثر من 15 مليون سائح أجنبي خلال العام السابق، ما تعد طفرة نوعية للبلاد.
وأشار الخبير المصرفي، إلى أنه في ظل التوترات الجيوسياسية التي يشهدها العالم أجمع، ستتأثر السياحة بشكل كبير، ولكن خلال الفترة القادمة وبداية الإعلان والتوقيع عن صفقة رأس الحكمة، ستتجه أنظار العالم بأكمله نحو مصر، وازدهار السياحة مرة أخرى عن طريق عدة نقاط أهمها:
- تنشيط السياحة داخل مصر.
- التفات الأنظار نحو السياحة الشاطئية داخل وخارج مصر.
- يتم من خلال هذا المشروع والتدفقات الدولارية التي سيشهدها الاقتصاد المصري تعظيم الاستثمارات الأجنبية الأخرى في قطاع السياحة.
رأس الحكمة ضربة للسوق السوداء
وأشار حسانين إلى أنه بمجرد التوقيع عن الصفقة وخلال الساعات الأولى من الإعلان، شهد تراجع كبيرة فيسعر صرف العملات وخاصة الدولار في السوق الموازية، وهبوطه إلى مستوى 49 جنيها حتى الآن، وعند التدفقات الدولارية الكبيرة سيتم هبوطه مجددا إلى أدنى مستويات له.
ونوه الخبير الاقتصادي بأنه من خلال توفير البنوك العملات الأجنبية والعربية مقابل الجنيه للمواطنين والمستثمرين بدون قيود، وتوحيد سعر الصرف، وزيادة الطلب على الدولار من خلال البنوك؛ سيتم القضاء على السوق الموازية (السوق السوداء).
وفيما يخص أسعار السلع، قال الدكتور عز الدين حسانين، إن هناك عددا من السلع التي تتأثر بالأسعار العالمية والدولية كالذهب والسيارات وغيرها، وعند انخفاض سعر الدولار في السوق السوداء، تتأثر هذه السلع بالانخفاض والهبوط، مشيرا إلى أن بعض السلع الأساسية ستستغرق بعض الوقت حتى تتأثر بهبوط الدولار في السوق الموازية، كلٌ على حسب طبيعة السلعة.