من تهديد لمصدر أمان.. دعم هيلي لترامب بين التأثير والحسم
“لم يكن ترامب مثاليا.. لكن بايدن كان كارثة”.. كلمات كسرت بها نيكي هيلي المرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية الأمريكية، أشهرا من الصمت عقب انسحابها من المنافسة لاختيار مرشح جمهوري لمواجهة جو بايدن، لتفصح عن مرشحها المفضل.
هيلي أعلنت، الأربعاء، بشكل صريح أنها ستصوت لصالح دونالد ترامب في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني، وهو ما أثار تساؤلات حول أهمية تلك الخطوة بين التأثير الحاسم أو المحدود على فرض ترامب في الانتخابات.
أسباب دعم ترامب
وحول أسباب دعمها للرئيس السابق، قالت هيلي خلال مناسبة استضافها معهد هدسون للأبحاث في واشنطن: “أعهد بأولوياتي إلى رئيس..
- يحمي ظهور حلفائنا ويحاسب أعداءنا ويحمي الحدود
- يدعم الرأسمالية والحرية
- يدرك أننا نحتاج إلى ديون أقل وليس أكثر
وتابعت: “كفانا أعذارا.. لم يكن ترامب مثاليا في بعض السياسات. لكن بايدن كان كارثة. لذلك سأصوت لصالح ترامب”.
ما تأثير القرار على ترامب؟
وحول النتائج المترتبة على هذا الدعم، فإنها بحسب العديد من المراقبين لن تكون كبيرة لكنها ستعطي القليل من الدعم لترامب، الذي سيعود بعض الجمهوريين الذين دعموا هيلي إليه بشكل عضوي، وسيكون لتلك الخطوة تأثيرها الكبير فقط إذا حاولت حملة ترامب اسمتالتهم.
وكانت هيلي، قالت في أعقاب انسحابها من السابق الانتخابي، عقب هزيمة “الثلاثاء الكبير” أمام ترامب، “إن الأمر متروك الآن للرئيس السابق لكسب أصوات الجمهوريين الذين لم يدعموه”.
لكن ترامب كان قد سبق بالعداء العلني لأنصارها حينما أعلن بشكل واضح أنه “لا يريدهم”، مؤكدا أن “المتبرعين لهيلي سيتم منعهم بشكل دائم من الانضمام إلى معسكره (لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى)”.
ما تأثير القرار على بايدن؟
وحول بايدن، فقد اعتبرت حملته مسبقا أن الناخبين المؤيدين لهيلي متأرجحون وحاولت استمالتهم، لكن إعلانها دعم ترامب، جاء بمثابة ضربة لتلك الجهود.
وفي بيان عقب إعلان هيلي الانسحاب من السباق، استمال بايدن ناخبيها قائلا إن “ترامب لا يريدهم”.
وأضاف بايدن أن “دونالد ترامب أوضح أنه لا يريد أنصار نيكي هيلي، أما أنا فأقولها بوضوح: هناك مكان لهم في حملتي”.
وشكر بايدن هيلي على شجاعتها في تحدي ترامب بعد دقائق فقط من انسحابها من السباق التمهيدي في مارس/آذار.
وتابع: “دونالد ترامب قال إنه لا يريد أنصار نيكي هيلي. وأريد أن أكون واضحا: هناك مكان لهم في حملتي”.
وكان ترامب قد أصبح هو المرشح الوحيد للحزب الجمهوري في السباق للبيت الأبيض بعد انسحاب منافسته نيكي هيلي رسميا.
وجاء قرار هيلي بعد خسارتها تقريبا كل المنافسات التمهيدية للحزب الجمهوري في أكثر من اثني عشر سباقا، فيما يسمى بانتخابات الثلاثاء الكبير.
وبعد “الثلاثاء الكبير” تكون 25 ولاية وإقليم صوتت في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، وهو ما يمثل نحو 50% من مندوبي الحزب، ولم تتمكن هيلي من الفوز إلا في ولايتين فقط هما فيرمونت وواشنطن العاصمة لكنها خسرت في ولايات أخرى اعتبرتها حملتها “أرضا خصبة”.
وعلى الرغم من انسحابها من الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في مارس/آذار، إلا أن هيلي تواصل حصد حصة ملحوظة من الأصوات ضد ترامب في الولايات في استطلاعات الرأي بجميع أنحاء البلاد.
وبات من شبه المؤكد الآن أن يواجه ترامب، الرئيس الحالي جو بايدن في الانتخابات المقبلة، في نسخة مكررة من انتخابات 2020 التي فاز بها بايدن وشكك فيها ترامب.
aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز