اخبار لايف

رحلة في عقل كامالا هاريس.. هكذا تعاملت مع القضايا التقنية الصاخبة


كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي التي حصدت تأييد أبرز أعضاء حزبها، لم تحظى بالدعم نفسه من غالبية رؤساء قطاع التكنولوجيا.. ما السبب؟

وهاريس، التي أصبحت الآن المرشحة الرسمية عن الحزب الديمقراطي لمنصب رئيس الولايات المتحدة، حتى الآن حصلت على عدد قليل من التأييد في محاولتها الوصول إلى البيت الأبيض من شخصيات تجارية ومالية بارزة في عالم التكنولوجيا والتمويل، على عكس منافسها دونالد ترامب الذي حصل على تأييد شخصيات بارزة في قطاع التقنيات في مقدمتهم إيلون ماسك وعدد من أصدقائه المقربين في وادي السيليكون.

في حين أن من حصلت على تأييدهم هاريس حتى الآن في هذا القطاع، يشملون فقط المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة LinkedIn ريد هوفمان، وجورج وأليكس سوروس، وجامع التبرعات البارز في وول ستريت “بول فايس”، وفقًا لما ذكرته صحيفة فايننشال تايمز.

وستواجه هاريس في الفترة القادمة تحديات مختلفة، ستضع ارائها حول القطاع التقني والمالي تحت الاختبار، بعد أن كانت بطبيعة الحال، متوافقة في موقفها بهذا الشأن والعديد من المسائل الرئيسية المتعلقة بالتكنولوجيا والصناعة، مع موقف الرئيس جو بايدن على مدى السنوات العديدة الماضية.

وفيما يلي، يقدم موقع “إنك” نظرة على آراء سابقة خاصة بهاريس، في العديد من المسائل الرئيسية المتعلقة بالتكنولوجيا والصناعة والمناخ، للحصول على لمحة من أسلوب التعامل المحتمل للمرشحة الرئاسية عن الحزب الديمقراطي، التي من المحتمل أن تصبح أول سيدة تتولى منصب رئيس الولايات المتحدة في التاريخ.

كمالا هاريس والذكاء الاصطناعي

فيما يخص الذكاء الاصطناعي، تم تعيين هاريس في منصب المسؤولة عن الذكاء الاصطناعي نيابة عن بايدن في الحكومة الأمريكية في عام 2023.

وسبق أن رفضت هاريس، فكرة أن الخيار هو إما حماية الجمهور الأمريكي من الذكاء الاصطناعي أو تعزيز الابتكار في هذا القطاع، وهو ما وصفته بالـ “اختيار زائف”.

وعندما أصدر بايدن أمرًا تنفيذيًا يضع إطارًا للشركات لوضع معايير الذكاء الاصطناعي، قالت هاريس إن الالتزامات الطوعية كانت خطوة أولى نحو مستقبل أكثر أمانًا للذكاء الاصطناعي مع وجود نية للمزيد من التشريعات حول هذه المسألة في المستقبل، لأن بعض شركات التكنولوجيا أظهرت أنها تختار الربح على حساب رفاهية وأمن عملائهم، وفقًا لتقارير TechCrunch.

وكما سبق وحذرت هاريس، من أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يشكل تهديدًا وجوديًا، وفقًا لرويترز.

وتشير رويترز أيضًا إلى أنه في اجتماع مع سام ألتمان رئيس شركة OpenAI وسوندار بيتشاي من Google، أخبرتهم هاريس أن لديهما التزامًا أخلاقيًا بمنع الذكاء الاصطناعي من أن يصبح خطيرًا في المستقبل.

كمالا هاريس وعمالقة التقنيات

تعمل شركات التكنولوجيا العملاقة التي تبلغ تتجاوز قيمة كل منها السوقية تريليون دولار مثل أبل، ومايكروسوفت، وإنفيديا على تطوير تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي التي تغير العالم بسرعة فائقة، والتي تؤثر بما تقوم به من تغيير على ملايين الشركات الصغيرة، والمبدعين الأفراد، ومستخدمي أجهزة الكمبيوتر العاديين وملايين الوظائف.

وفي عهد الرئيس بايدن، اتخذت رئيسة لجنة التجارة الفيدرالية، لينا خان، موقفًا تنظيميًا قويًا يعكس بعض التحركات المناهضة للاحتكار ضد شركات التكنولوجيا الكبرى.

وبالنظر لتاريخ كمالا هاريس في هذا الشأن، أشارت صحيفة نيويورك تايمز إلى أن هاريس، في حملاتها الانتخابية لمنصب المدعي العام ومجلس الشيوخ، اعتمدت على نخبة التكنولوجيا في وادي السيليكون للحصول على التبرعات.

وأن شبكتها من المعارف عن طريق العائلة والأصدقاء والعاملين السياسيين تصل لجميع أنحاء عالم التكنولوجيا.

وذكرت صحيفة التايمز أن هذا الارتباط بين هاريس وصناع التكنولوجيا كان متزامنا مع نهج اتبعته هاريس بعدم التدخل إلى حد كبير في سياسات الشركات التقنية العملاقة وقت خضوعها لتدقيق متزايد من المنظمين والمشرعين في جميع أنحاء العالم.

وتقول التايمز إن نقاد ومجموعات الدفاع عن المستهلك انتقدوا هاريس لأنها لم تفعل الكثير للحد من صلاحيات عمالقة التكنولوجيا.

ويتضح دعم هاريس لعمالقة التقنيات، فيما سبق وذكره موقع TechCrunch إنه خلال الحملة الرئاسية لعام 2020، عارضت هاريس تفكيك الشركات الكبرى مثل غوغل، وقالت إنه يجب تنظيمها حتى يتأكد المستهلك الأمريكي من عدم تعرض خصوصيته للخطر.

كمالا هاريس وتيك توك

تخطو هاريس خطواتها الأولى في سباق الرئاسة القادمة، في وقت تواجه به منصة TikTok حظرًا أمريكيًا بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي بسبب علاقات الشركة الأم المزعومة بالحكومة الصينية.

كما أنها تثير انتقادات، إلى جانب منصات التواصل الاجتماعي الأخرى، لدورها في أزمة الصحة العقلية الوطنية للشباب.

وبحسب موقع “تك كرانش”، سبق وأن صرحت كمالا هاريس في هذه المسألة، إن الولايات المتحدة بحاجة إلى التعامل بشكل مباشر مع المالك الحالي لمنصة “تيك توك” بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي، لكنها قالت أيضا ليس لدينا أي نية لحظر شامل لـ TikTok.

كمالا هاريس والعملات الرقمية

سبق وأن اشار موقع CoinTelegraph المختص بأخبار الكريبتو إلى أن كمالا هاريس، لم يكن لديها أبدًا تصريحات قوية لصالح أو ضد العملات الرقمية أو blockchain أو الرموز غير القابلة للاستبدال.

ويقول موقع TechCrunch إن هاريس كانت أكثر هدوءا فيما يتعلق بموقفها من العملات المشفرة، على الرغم من أنها ستدعم على الأرجح لوائح العملات المشفرة لإدارة بايدن.

على عكس منافسها دونالد ترامب الذي أظهر دعما قويا لصناعة الكريبتو، وفتح باب تلقي التبرعات لحملته في صورة عملات الرقمية.

كمالا هاريس وأزمة التغير المناخي

سبق وأن ذكرت وكالة رويترز في عام 2023 أن هاريس أظهرت مهاراتها في إدارة ملف المناخ من خلال الإعلان عن التزام بقيمة 3 مليارات دولار لصندوق المناخ الأخضر مع تركيز أول خطاب دولي رئيسي لها على المناخ.

أيضا سبق للرئيس الأمريكي بايدن أن استغل نشاط كمالا هاريس في مناهضة الصناعات المسببة للانبعاثات الكربونية في الولايات المتحدة، خلال ترويجه لاختياره لها كنائبة رئيس، وتسليطه للضوء على مشاركة هاريس في وضع سياسة وكالة حماية البيئة التي عالجت قضايا العدالة البيئية طويلة الأمد.

aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى