مستشفى القاسمي الأول في المنطقة في تقديم علاج جديد لنقص التروية يمنع بتر الأطراف
أعلن مستشفى القاسمي بالشارقة، التابع لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، عن تحقيق إنجاز طبي رائد في مجال علاج نقص التروية المزمن المهدد للأطراف أسفل الركبة، وذلك من خلال نجاحه في زراعة أول دعامة إسبريت (Esprit™ BTK) محمّلة بعقار إيفروليموس وقابلة للذوبان بشكل تلقائي للمرة الأولى في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا.
وتعدّ دعامة إسبريت الجديدة من تطوير شركة أبوت هي الدعامة الأولى من نوعها وأحدث الحلول المخصصة لعلاج الأوعية الدموية عند مرضى نقص التروية المزمن الذي يهدد الأطراف أسفل الركبة، وقد حصلت الدعامة المبتكرة المكونة من مواد مشابهة للخيوط الجراحية على ترخيص منظمة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)مؤخراً، لتقدم بذلك خياراً علاجياً جديداً يقلل من مخاطر المضاعفات طويلة الأمد، حيث تعمل الدعامة قبل ذوبانها على إبقاء الوعاء الدموي مفتوحاً لحين إطلاق العقار الذي يساعد على شفائه وتقويته بما يكفي ليبقى مفتوحاً تلقائياً.
وأكّد الدكتور عارف النورياني، مدير مستشفى القاسمي بالشارقة، أن نجاح الفريق الطبي بالمستشفى في زراعة دعامة “إسبريت” الحديثة والمبتكرة يمثل إنجازاً فريداً وعلامة فارقة في مسيرة تطور القطاع الصحي بالدولة لما توفره هذه الدعامة من حلّ علاجي مبتكر من شأنه الإسهام في تحسين جودة حياة المرضى من خلال معالجة مشاكل الشرايين المتصلبة تحت الركبة، والتي غالباً ما تؤدي إلى بتر الأعضاء ونسب عالية من الوفيات بعد خمس سنوات من العلاج، مشيراً أن الإنجاز يعكس التزام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية المتواصل بتحسين جودة الرعاية الصحية وإحداث نقلة نوعية في حياة الأفراد عبر تبني نهج ابتكاري قائم علىى التكنولوجيا الطبية المتقدمة، بما ينسجم مع رؤية القيادة الرشيدة وأهداف رؤية “نحن الإمارات” 2031 ومئوية الإمارات 2071، التي تركز على تعزيز الابتكار في جميع القطاعات الحيوية، بما في ذلك القطاع الصحي.
من جانبهما، أعرب كل من سامح المواس، نائب رئيس قسم الأوعية الدموية في شركة “أبوت” بمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، والدكتور زكي المزكي، رئيس قسم جراحة الأوعية الدموية، عن فخرهما بالإنجاز الجديد الذي سجلته دولة الإمارات بشكل عام ومستشفى القاسمي التابع لمؤسسة لإمارات للخدمات الصحية بشكل خاص لتكون أول دولة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا تقوم بزراعة هذه الدعامة المتطورة، لافتين إلى أن هذا الإنجاز يعدّ خير دليل على التزام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية الراسخ باعتماد أحدث التقنيات المتقدمة للارتقاء بقطاع الرعاية الصحية في الدولة وتقديم أفضل العلاجات للمرضى بأعلى المعايير.
وأشار الدكتور خالد النقبي، رئيس قسم الأشعة التداخلية، إلى أن هذا الإنجاز يأتي في إطار التزام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية بتحسين جودة الرعاية الصحية وإحداث نقلة نوعية في حياة الأفراد باستخدام التكنولوجيا الطبية المتقدمة، لا سيما في ظل التحديات الكبيرة أمام توفير علاجات معتمدة لحالات نقص التروية المزمن المهدد للأطراف أسفل الركبة.