إسرائيل تعود لمربع «رد الفعل» بعد إعلان حزب الله مرحلة جديدة للمواجهة
تصاعدت وتيرة القصف الصاروخي بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، بعد هدوء نسبي في ضاحية بيروت الجنوبية بعد تدخل أمريكي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، قصف الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت 3 مرات، في تصعيد كسر تراجعا نسبيا في وتيرة قصف العاصمة اللبنانية بعد طلب من الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وانتزع حزب الله زمام المبادرة بعد أن أعلن دخول المواجهة مرحلة جديدة، لتعود إسرائيل إلى مربع رد الفعل في محاولة لتكريس معادلة قصف الضاحية مقابل قصف حيفا ووسط إسرائيل.
وجاء التصعيد الإسرائيلي في أعقاب هجوم مسيرة يعتقد أنها تابعة لحزب الله مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قيساريا شمال تل أبيب.
وكثف حزب الله من قصفه الصاروخي ووسع من مدى ودائرة استهدافه، وأعلن الجيش الإسرائيلي عن رصد إطلاق 116 صاروخا من لبنان، في غضون 4 ساعات ونصف الساعة من صباح السبت، وهو أعلى من المعدل في الأيام الأخيرة حيث تم إطلاق 100-200 صاروخ في اليوم الواحد.
واعتبر مراقبون أن هذا التصعيد يأتي تعبيرا عما أعلنه حزب الله في بيانه الأخير “الانتقال إلى مرحلة جديدة وتصاعديّة في المواجهة مع الجيش الإسرائيلي، ستتحدث عنها مجريات وأحداث الأيام المقبلة” وفق البيان.
3 إنذارات للسكان
في السياق نفسه، وجه الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي 3 إنذارات للسكان في محيط مبان في برج البراجنة، وشويفات الأمراء، وحارة حريك بالضاحية الجنوبية بإخلاء منازلهم.
وبعد دقائق من إنذارات الإخلاء قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية الأبنية التي أشار إليها أدرعي في تحذيراته عبر منصة “إكس”.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف مستودعات للذخيرة ومقر قيادة مخابرات تابعين لحزب الله بضاحية بيروت الجنوبية.
والأربعاء الماضي وجه أدرعي إنذارا مشابها للسكان في حارة حريك بالضاحية، قبل أن يقوم الجيش الإسرائيلي بقصف مبنى ظهر على الخارطة التي نشرها الناطق العسكري الإسرائيلي.
وسبق ذلك إعلان الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق 50 صاروخا، ومسيرتين من لبنان على منطقة الجليل الأعلى بما فيها مدينة صفد.
وتواصلت الغارات الإسرائيلية على الضاحية، قبل أن يطلب الرئيس الأمريكي جو بايدن من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خفض الهجمات على بيروت.
وعلى إثر ذلك، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن نتنياهو أوعز، بعد هذا الاتصال، ألا تتم الغارات على بيروت إلا بعد مصادقته الشخصية.
توسيع دائرة الاستهداف
وتوقفت الغارات لمدة 6 أيام قبل أن تستأنف بعد إطلاق مسيرة من لبنان على قاعدة للجنود في شمالي إسرائيل، ما أدى إلى مقتل 4 جنود وإصابة العشرات.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان طالعته “العين الإخبارية”: “تجري العمليات القتالية للقوات الفرقة 98، منها الفرق القتالية اللوائية التابعة للواء 7، وللواء 55 ولواء المظليين، ولواء الكوماندوز ووحدة “يهالوم” في عدة مناطق بعمق الجنوب اللبناني فوق الأرض وتحتها”.
وأضاف: “كانت قوات الفريق القتالي للواء 7 في مقدمة هجوم الفرقة، إذ داهمت مقر قيادة لحزب الله، وغرفة عمليات لنقاط مراقبة كانت تراقب بلدات أصبع الجليل، حيث عثرت على عبوات ناسفة وأسلحة ووسائل استخباراتية تابعة للعدو وقامت بتدميرها”.
وتابع: “عثرت قوات الفريق القتالي للواء 55 على عشرات الوسائل القتالية، منها قذائف صواريخ الكورنيت، والعبوات الناسفة، وقذائف الصواريخ وعشرات قذائف “آر بي جي” وغيرها من الوسائل القتالية وقامت بتدميرها”.
وأردف الجيش الإسرائيلي “أما الفرق القتالية للواء الكوماندوز، ولواء المظليين فتجري أعمالها القتالية في أبعد نقطة، في عمق الجنوب اللبناني وصلت إليه الجيش الإسرائيلي، في إطار العملية البرية في لبنان، حيث تداهم القوات المنشآت وتدمرها وتقضي على المسلحين وتعثر على العديد من الوسائل القتالية”.
aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA= جزيرة ام اند امز