المعارضة الإسرائيلية غاضبة من ضربة «علاقات عامة» في إيران
في وقت رحبت المعارضة الإسرائيلية بالهجوم على إيران، إلا أنها أبدت عدم رضاها عن اقتصاره على الأهداف العسكرية.
وبدا أن أصواتا في اليمين المتشدد، وحتى في اليسار أرادت أن تطال الهجمات المنشآت النفطية والنووية الإيرانية.
وأتت تلك الاعتراضات، رغم أن التصويت الهاتفي على أهداف الضربة من قبل أعضاء المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية “الكابينت”، تم بالإجماع، وهو ما يعني أن وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، المعروفين بمواقفهما المتشددة، وافقا على الأهداف التي شملتها الضربة فجر اليوم السبت.
وعلى الرغم من دعوة زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، إلى مهاجمة المنشآت النفطية، ودعوة رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، إلى استهداف المنشآت النووية، إلا أن “الكابينت” الإسرائيلي تبنى الدعوة الأمريكية بمهاجمة الأهداف العسكرية فقط.
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، في تدوينة على منصة “إكس”: “أهنئ القوات الجوية التي أظهرت مرة أخرى تفوقها وامتلاكها قدرات تشغيلية على أعلى مستوى في العالم. يعرف أعداء إسرائيل اليوم أن الجيش الإسرائيلي قوي ويستطيع الهجوم بقوة والوصول إلى أي مكان”.
وأضاف: “قرار عدم مهاجمة أهداف استراتيجية واقتصادية في إيران كان خاطئاً. كان بإمكاننا، بل وكان ينبغي علينا، أن نفرض ثمناً باهظاً من إيران”.
أما وزير الدفاع الأسبق وزعيم حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان، قال: “لقد سلطت عملية سلاح الجو في إيران الضوء على القدرات الرائعة للجيش الإسرائيلي وأعلى مستويات الكفاءة المهنية لطيارينا”.
وأضاف ليبرمان، في تدوينة على “إكس”: “لكن إلى جانب هذا النجاح، لا يمكننا أن نتجاهل الواقع الصعب وحقيقة أن الإيرانيين لن يتوقفوا هنا. سيواصلون جهودهم للحصول على أسلحة نووية وسيواصلون تحويل الأموال من بيع النفط والغاز إلى حزب الله والحوثيين والمليشيات الشيعية ومختلف الوكلاء”.
وأوضح ليبرمان: “لسوء الحظ، يبدو أنه بدلاً من تحصيل الثمن الحقيقي، تكتفي الحكومة الإسرائيلية مرة أخرى بالظهور والعلاقات العامة. لقد حان الوقت للعمل بطريقة تعكس قوتنا وليس مجرد الحديث عنها”.
aXA6IDJhMDI6NDc4MDphOjE0NTE6MDoxN2IzOjljNmY6MiA=
جزيرة ام اند امز