التهنئة بالسنة الميلادية الجديدة استشعار لنعمة الله في تداول الأيام والسنين
الأحد 15/ديسمبر/2024 – 10:05 ص
أجابت دار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إليها نصه: ما حكم تبادل التهنئة في بداية السنة الميلادية الجديدة؟.
وقالت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي، في فتوى سابقة: لا مانع شرعًا من تبادل التهنئة في بداية السنة الميلادية الجديدة؛ لما فيه من استشعار نعمة الله تعالى في تداول الأيام والسنين، وذلك مما يشترك فيه المجتمع الإنساني كله، فكان ذلك داعيًا لإبراز معاني التهنئة والسرور بين الناس.
حكم تبادل التهنئة في بداية السنة الميلادية الجديدة
وأضافت الدار: التهنئة بالسنة الميلادية الجديدة استشعار لنعمة الله في تداول الأيام والسنين؛ وذلك أن تجدد الأيام وتداولها على الناس هو من النعم التي تستلزم الشكر عليها؛ فإن الحياة نعمة من نعم الله تعالى على البشر، ومرور الأعوام وتجددها شاهد على هذه النعمة، وذلك مما يشترك فيه المجتمع الإنساني ككل، فكان ذلك داعيًا لإبراز معاني التهنئة والسرور بين الناس، ولا يخفى أن التهنئة إنما تكون بما هو محل للسرور؛ وقد نص الفقهاء على استحباب التهنئة بقدوم الأعوام والشهور.
وواصلت: قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري الشافعي في “أسنى المطالب” (1/ 283، ط. دار الكتاب الإسلامي): [قال القمولي: لم أر لأحد من أصحابنا كلامًا في التهنئة بالعيد والأعوام والأشهر كما يفعله الناس، لكن نقل الحافظ المنذري عن الحافظ المقدسي أنه أجاب عن ذلك: بأن الناس لم يزالوا مختلفين فيه، والذي أراه: أنه مباح لا سنة فيه ولا بدعة. انتهى] اهـ.