عيون على عطارد وأقدام على سطح القمر.. محطات فضائية بارزة في 2024
كان عام 2024 عاما استثنائيا في مسيرة استكشاف الفضاء، حيث شهد العالم إنجازات ملهمة وابتكارات تقنية تجاوزت التوقعات.
فمن القمر إلى المريخ، ومن عطارد إلى أقمار المشتري، حققت بعثات الفضاء خطوات هائلة في سعي البشرية لفهم أسرار الكون واكتشاف حدود جديدة، وتضافرت جهود وكالات الفضاء العالمية مع شركات القطاع الخاص لتسجيل لحظات تاريخية ستبقى في ذاكرة العلم والإنسانية.
وفيما يلي نظرة شاملة على أبرز بعثات الفضاء التي جعلت من 2024 عاما لا يُنسى في تاريخ الاستكشاف الكون.
زوار جدد للقمر
أصبح القمر وجهة مفضلة للوكالات الفضائية والشركات الخاصة في السنوات الأخيرة، ولم يكن عام 2024 استثناء، حيث شهدت عده مهام هي:
– الهبوط الياباني الأول: في يناير، نجحت المركبة اليابانية ” SLIM ” في الهبوط بدقة على حافة إحدى فوهات القمر، محققة أول هبوط ناعم لليابان.
ورغم أن مهمتها كانت مخططة لتدوم يوما قمريا واحدا (أسبوعين على الأرض)، فاجأت الجميع بإرسال إشارات لمدة ثلاثة أشهر.
– هبوطات غير متوقعة: في فبراير، هبطت مركبة “أوديسيوس” التابعة لشركة “إنتويتيف ماشينز” الأمريكية قرب القطب الجنوبي للقمر، ورغم أنها انقلبت، إلا أن بياناتها ستساعد في التحضير لمهمة “أرتميس” المقررة لهبوط البشر في 2026.
– الصين والجانب المظلم للقمر: في يونيو، حققت الصين إنجازا لافتا بجمع أول عينات من الجانب البعيد للقمر، وكشفت التحليلات أن تربة هذا الجانب أكثر نعومة، وأنه كان نشطا بركانيا منذ 2.8 مليار سنة.
لحظات مميزة على المريخ
– شهد العام بداية النهاية لمروحية “إنجينويتي” التابعة لناسا، التي كانت أول مركبة تطير على سطح المريخ، فبعد تحقيق 72 رحلة جوية خلال ثلاث سنوات، توقفت المركبة في يناير/ كانون الثاني بعد تلف شفراتها.
– وفي يوليو/ تموز اكتشف المسبار “بيرسيفيرانس” صخرة تحتوي على أدلة محتملة لوجود حياة ميكروبية قديمة، لكن هذا الاكتشاف يتزامن مع مستقبل غامض بسبب تقليص ميزانية خطة إرجاع العينات إلى الأرض.
رحلات الفضاء التجارية
– إنجازات سبيس إكس: سجلت شركة “سبيس إكس” نجاحا جديدا في سبتمبر بإطلاق مهمة “بولاريس دون”، التي تضمنت أول عملية سير في الفضاء من قبل طاقم مدني.
– متاعب ستارلاينر: عانت مركبة “ستارلاينر” التابعة لشركة بوينغ من مشكلات تقنية أثرت على عودتها، ما أدى إلى تأخير رحلة طاقمها.
توديع عصر صيد الكويكبات
في أغسطس/ آب أعلنت ناسا انتهاء مهمة تلسكوب “نيووايز” بعد أكثر من عقد من الزمن، حيث قدم مساهمات هائلة في دراسة الكويكبات القريبة من الأرض، ولكن، هناك أمل جديد مع إطلاق تلسكوب “نيو سورفيور” المتوقع في 2027.
رؤية جديدة لعطارد
في سبتمبر/ أيلول، اقتربت مركبة “بيبيكولومبو” من عطارد، لتوفر أول صور للقطب الجنوبي للكوكب، وهذه المهمة، التي بدأت في 2018، ستستمر حتى دخول المركبة في مدار عطارد بحلول عام 2026.
رحلة نحو يوروبا
في أكتوبر/ تشرين الأول، أطلقت ناسا مركبة “يوروبا كليبر” لدراسة قمر يوروبا الجليدي التابع للمشتري، والذي يُعد أحد أهم المواقع المحتملة لوجود حياة خارج الأرض، ومن المتوقع أن تصل المركبة في 2030، حيث ستجري حوالي 50 رحلة استكشافية لدراسة محيطه تحت الغلاف الجليدي.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز