بين البرد والإنفلونزا والنوروفيروس… دليل البقاء بصحة جيدة في الشتاء
مع حلول فصل الشتاء، تتزايد التحديات الصحية التي يواجهها الجميع، حيث تنتشر العدوى الفيروسية بمختلف أنواعها مثل نزلات البرد، الإنفلونزا، والنوروفيروس.
ورغم تشابه الأعراض في بعض الأحيان، فإن التمييز بينها يعد أمرا بالغ الأهمية لضمان التشخيص الدقيق والعلاج المناسب.
وفي ظل التحذيرات من موجات عدوى شتوية حادة، يوضح الدكتور محمود عوف، استشاري الأمراض الصدرية، بوزارة الصحة المصرية، الفرق بين هذه الأمراض الثلاثة وكيفية التعرف عليها.
أولا: نزلات البرد
تُعد نزلات البرد من أكثر الأمراض شيوعا خلال فصل الشتاء، وهي عدوى خفيفة تصيب الجهاز التنفسي العلوي.
الأعراض: تظهر على شكل سعال خفيف، احتقان الأنف، والتهاب الحلق.
ما يميزها: الأعراض تكون محدودة بالجهاز التنفسي العلوي وتظهر تدريجيا، مقارنة بالإنفلونزا.
العلاج: يعتمد على الراحة، شرب السوائل الدافئة، واستنشاق البخار لتخفيف الاحتقان.
ثانيا: الإنفلونزا
الإنفلونزا مرض فيروسي أكثر خطورة من نزلات البرد، ويؤثر على الجسم بأكمله.
الأعراض: حمى مفاجئة، قشعريرة، آلام في العضلات والمفاصل، وقد تترافق مع قيء أو إسهال لدى البعض.
الاختلاف عن البرد: تظهر الأعراض فجأة وتكون أكثر شدة، مع شعور بالإرهاق العام.
العلاج والوقاية: يُوصى بلقاح الإنفلونزا للوقاية، بجانب أدوية تخفيف الأعراض مثل الباراسيتامول والإيبوبروفين.
ثالثا: النوروفيروس
يُعرف النوروفيروس باسم “فيروس القيء الشتوي”، ويؤثر بشكل رئيسي على الجهاز الهضمي.
الأعراض: الغثيان، القيء الشديد، والإسهال هي الأعراض الأبرز.
ما يميزه: يختلف النوروفيروس عن البرد والإنفلونزا بتركيزه على الجهاز الهضمي بدلا من الجهاز التنفسي.
العلاج: يعتمد على تعويض السوائل المفقودة والراحة، دون الحاجة عادة إلى علاج طبي مكثف.
ويقول الدكتور عوف إنه يجب الانتباه إلى الأعراض والبحث عن الرعاية الطبية عند الضرورة، خاصة إذا استمرت الأعراض لأكثر من أسبوع أو كانت مصحوبة بمضاعفات مثل صعوبة التنفس أو ارتفاع شديد في درجة الحرارة، مع الوقاية من خلال النظافة الشخصية، والتهوية الجيدة، وأخذ اللقاحات.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز