دراسة تكشف سر قدرة القراد على الالتصاق بالجلد
كشف فريق من العلماء في هولندا عن السبب الذي يجعل القراد قادرا على الالتصاق بالجلد ، وذلك بعد دراسة جديدة نُشرت في مجلة “نيتشر كميثتري”، قام الباحثون خلالها بدراسة كيميائية وفيزيائية لمعرفة آليات التصاقه بالجلد بشكل قوي.
وأوضح العلماء أن لعاب القراد يحتوي على بروتينات خاصة تشكل مخروطات صلبة عندما تلامس الجلد، وهذا يجعلها تلتصق بالجلد بطريقة لا تحدث مع المواد الأخرى، كما اكتشفوا أن هذه البروتينات تحتوي على مادة تُسمى “جلايسين” التي تجعل المخروطات أكثر صلابة.
وللتأكد من كيفية حدوث ذلك، قام العلماء بتجربة باستخدام مادة مشابهة للمادة الموجودة في لعاب القراد، حيث وضعوا قطرة صغيرة من هذه المادة على سطح مستو، وراقبوا تبخرها.
وأثناء تبخر القطرة، لاحظوا أنها تفصل إلى جزئين مختلفين من السائل، مثل ما يحدث عندما تترك كوبا من القهوة يبرد على الطاولة فتظهر حلقة داكنة على حافة الكوب.
وأظهرت التجربة أن هذه الظاهرة تساهم في جعل المادة أكثر التصاقا بالسطح، وباستخدام هذه المعرفة، تأكد العلماء أن لعاب القراد الطبيعي أيضا يحدث فيه نفس الفصل بين السوائل، مما يفسر كيف يتمكن القراد من الالتصاق بالجلد بسهولة.
ويعتبر هذا الاكتشاف ذا أهمية كبيرة في فهم كيفية تفاعل القراد مع مضيفيه، مما يساعد في تطوير طرق جديدة لمكافحة القراد ومنع الأمراض التي ينقلها، و من خلال فهم آلية الالتصاق، قد يصبح من الممكن تطوير مواد لاصقة أو علاجات جديدة لتقليل تأثير القراد على الإنسان والحيوانات.
ويعد القراد من الحشرات الخطيرة، حيث ينقل العديد من الأمراض مثل مرض لايم وحمى القراد، وهي أمراض قد تسبب مضاعفات صحية خطيرة إذا لم تُعالج، و قدرة القراد على الالتصاق بالجلد بقوة تجعله أكثر قدرة على نقل هذه الأمراض، مما يعزز أهمية فهم آلية الالتصاق لتطوير حلول طبية وبيئية فعالة للحد من هذه المخاطر.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA==
جزيرة ام اند امز