بعد فقد الممر السوري.. هذه خيارات إيران لتسليح حزب الله
بعد نهاية حُكم بشار الأسد في سوريا، بات لزاما على إيران دراسة خيارات جديدة لإيجاد ممرات مستحدثة لحزب الله، إن هي قررت مواصلة دعمه.
وذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية، أن إيران تدرس إمكانية تهريب الأسلحة إلى حزب الله، عبر رحلات جوية مباشرة إلى لبنان، بعد فقد الممر السوري.
ووفقا للتقرير، فإن الرحلات الجوية من طهران إلى بيروت استؤنفت، لكنها لم تعد تمر عبر الأجواء السورية بعد سيطرة الفصائل المُسلحة على العاصمة دمشق.
ووفقاً لمصدر إقليمي مطلع على النقاشات في طهران، فإن تعطل الطرق البرية التي كانت تنقل الصواريخ الإيرانية وغيرها من الأسلحة إلى حزب الله عبر سوريا، جعل طهران تعتزم تحويل بيروت إلى “مركز” لوجستي أساسي للإمدادات العسكرية الإيرانية.
وقال المصدر، إن هذا الطريق الجوي سيمثل انتهاكًا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع حديثًا بين إسرائيل ولبنان، ما يُعرض المنطقة لخطر اندلاع مواجهة جديدة.
خيارات إيران
وتتوقع بعض المصادر، أن تسعى طهران لتعزيز دور حلفائها المتبقيين، بما في ذلك المليشيات الشيعية في العراق، والحوثيون في اليمن، والجماعات الفلسطينية المسلحة، إضافة إلى حزب الله.
وقد تلجأ إيران إلى عدة خيارات لنقل الأسلحة إلى حزب الله، مثل: الطرق البرية عبر عدة دول، وهو طريق استخدمت سابقاً بالعكس، والنقل البحري عبر البحر الأبيض المتوسط إلى السواحل اللبنانية، وكذلك النقل الجوي عبر مطار بيروت الدولي، حسب “التايمز” البريطانية.
وأكدت الصحيفة، أن أية محاولة لاستخدام مطار بيروت المدني لتهريب الأسلحة تنطوي على مخاطر كبيرة، نظرا للقيود المفروضة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، كما تُنذر أيضا برد إسرائيلي تجاه ما تراه تهديدات جديدة، خاصة وأنها نشطة عسكريا في جنوب لبنان والجولان.
وكانت السلطات اللبنانية فتحت في يونيو/حزيران الماضي، مستودعات الشحن في مطار بيروت الدولي أمام دبلوماسيين وصحفيين، مكررة نفيها لما أوردته صحيفة “التليغراف” البريطانية حول تخزين حزب الله أسلحة وصلته من إيران، داخل حرم المرفق الجوي الوحيد في البلاد.
وشدد وزير الأشغال العامة والنقل، علي حمية، في تصريح للصحفيين من مطار رفيق الحريري الدولي، بحضور عدد من زملائه ودبلوماسيين من دول عدة في حينها، على أن “مطار بيروت يستوفي كل المعايير الدولية”.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز