أزمة ما بعد انتخابات موزمبيق.. 21 قتيلا في أعمال شغب
21 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في موزمبيق خلال أعمال شغب اندلعت منذ صدور قرار المحكمة العليا بشأن الانتخابات الرئاسية.
ومساء الثلاثاء، قال وزير داخلية موزمبيق باسكوال روندا إن 21 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في أعمال شغب اندلعت بعد أن أكدت المحكمة العليا أمس الإثنين فوز حزب «فريليمو» الحاكم منذ فترة طويلة في الانتخابات.
ودفع قرار المجلس الدستوري في موزمبيق جماعات المعارضة وأنصارها إلى تنظيم احتجاجات جديدة على مستوى البلاد بسبب ما يعتبرونه «عمليات تزوير» شابت الانتخابات.
وأضاف الوزير لقناة (تي.في.إم) التلفزيونية العامة، أن 78 شخصا اعتقلوا حتى الآن، فيما شددت السلطات الإجراءات الأمنية في مختلف أنحاء البلاد.
وأكد أن «القوات المسلحة وقوات الدفاع ستزيد من وجودها في النقاط الحيوية والرئيسية».
ودأب المعارضون ومراقبو الانتخابات على اتهام حزب «فريليمو» بتزوير الانتخابات. وينفي الحزب هذه الاتهامات.
أزمة
والإثنين، ثبتت محكمة موزمبيق الدستورية نتيجة انتخابات أكتوبر/تشرين الأول الماضي المتنازع عليها والتي مددت حكم حزب “جبهة تحرير موزمبيق” المتواصل منذ نصف قرن.
وخلص القضاة السبعة إلى أن مرشح الحزب الحاكم دانيال تشابو نال 65% من الأصوات، بعدما أفادت نتائج أولية عن حصوله على 71%.
وتأتي النتائج النهائية بعد شهرين من الاحتجاجات التي أسفرت عن سقوط أكثر من مئة قتيل في الدولة الواقعة جنوب القارة الأفريقية.
من جهته، اعتبر زعيم المعارضة فينانسيو موندلين الذي حلّ ثانيا، أن الانتخابات سُرقت منه.
كما أكدت عدة بعثات دولية راقبت الانتخابات وجود مخالفات.
وبناء على نتيجة، الإثنين، سيتولى تشابو (47 عاما) الرئاسة خلفا لفيليب نيوسي الذي تنتهي ولايته الثانية في 15 يناير/كانون الثاني المقبل.
وسيكون تشابو ذو الخبرة المحدودة في السياسة والحكم، أول رئيس لموزمبيق يولد بعد الاستقلال والأول الذي لم يكن مقاتلا في “جبهة تحرير موزمبيق”.
وتحكم “جبهة تحرير موزمبيق” (فريليمو) البلاد منذ استقلالها عن البرتغال عام 1975.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز