اخبار لايف

ظهور بيانات «إعانة البطالة» الأمريكية.. كيف ستؤثر على قرارات الفيدرالي؟


انخفضت أعداد الأمريكيين المتقدمين بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة إلى أدنى مستوى لها في شهر الأسبوع الماضي.

يتفق هذا مع وضع سوق العمل الأمريكية التي لا تزال في حالة جيدة وإن كانت تتباطأ، وهو ما قد يمنع مسؤولي الفيدرالي من خفض أسعار الفائدة أكثر في الأمد القريب.

وقالت وزارة العمل الأمريكية إن طلبات الإعانة الأولية للبطالة انخفضت بنحو ألف طلب إلى 219 ألفا معدلة موسميا في الأسبوع المنتهي في 21 ديسمبر/كانون الأول. وكان خبراء اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا أن تبلغ الطلبات 224 ألفا في الأسبوع الأخير.

كانت بيانات المطالبات متقلبة إلى حد ما منذ عيد الشكر، وهو ما يرى خبراء الاقتصاد أنه ناتج عن قضايا موسمية مرتبطة بزيادة العمال المؤقتين الذين تستعين بهم الشركات خلال موسم العطلات. ومع ذلك، كان مستوى المطالبات الجديدة بالمزايا متوافقًا مع متوسطة خلال العام الماضي الذي تجاوز 220 ألفًا بقليل، مع وجود القليل من المؤشرات على التحرك إلى الأعلى حيث تظل عمليات التسريح خافتة.

صعوبة في إيجاد وظائف

في الوقت نفسه، يجد الذين فقدوا عملهم صعوبة أكبر في العثور على وظيفة جديدة ويبقون على قوائم المزايا لفترة أطول ويدفعون أعداد الذين يحصلون على إعانات البطالة لأكثر من الأسبوع الأول.

وأظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات بعد أسبوع أولي من المساعدة، وهو مؤشر على التوظيف، ارتفع بمقدار 46 ألفًا إلى 1.91 مليون بعد التعديل الموسمي، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2021، خلال الأسبوع المنتهي في 14 ديسمبر/ كانون الأول.

وكان خبراء الاقتصاد يتوقعون أن يبلغ مستوى المطالبات المستمرة 1.88 مليون.

وبلغ متوسط ​​مدة البطالة في نوفمبر/تشرين الثاني 23.7 أسبوعًا، وهي الأطول منذ أبريل/نيسان 2022، إذ ارتفعت المدة بشكل مطرد في الأشهر الأخيرة من أقل من 20 أسبوعًا في أبريل/نيسان الماضي.

مع ذلك، فإن مستوى المطالبات المستمرة أعلى بنحو 100 ألف فقط مما كان عليه قبل عام، وبينما كان المستوى يرتفع على مدار الأشهر الـ12 الماضية، إلا أنه لم يُظهر حتى الآن أي علامة على الارتفاع كما يحدث عادةً في سوق العمل المتدهورة.

قرار الفيدرالي

ومن غير المرجح أن تؤثر بيانات المطالبات الأخيرة في حد ذاتها على تفكير مسؤولي الفيدرالي، الذين خفضوا أسعار الفائدة الأسبوع الماضي للمرة الثالثة منذ سبتمبر/أيلول لكنهم أشاروا إلى أنهم من المرجح تهدئة وتيرة التخفيضات مع اعتبار المخاطر بين سوق العمل والتضخم متوازنة تقريبا.

وبعد أن دفعت المخاوف بشأن سوق العمل صناع السياسات إلى البدء في تخفيضات أسعار الفائدة بخفض كبير بمقدار نصف نقطة مئوية في سبتمبر/أيلول، أعطتهم البيانات منذ ذلك الحين ثقة أكبر في أن سوق العمل تهدأ بشكل منظم. وفي الوقت نفسه، توقف التقدم في إعادة معدل التضخم إلى هدفه البالغ 2%، ما حفز المسؤولين على تبني موقف الانتظار والترقب فيما يتعلق بالتعديلات المستقبلية لأسعار الفائدة.

aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز US

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى