5 سنوات تحسم تحديات الطاقة المتجددة
انطلقت اليوم الأحد، رسميا، اجتماعات الجمعية العامة الـ15 للوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا”، ضمن أولى فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، مؤكدة على أهمية السنوات الخمس المقبلة لحسم تحديات الطاقة المتجددة.
وينعقد أسبوع أبوظبي للاستدامة 2025 تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، من اليوم حتى 18 يناير/ كانون الثاني 2025 في أبوظبي.
وانعقدت فعاليات الأسبوع باجتماعات “آيرينا”، تحت شعار “تسريع تحول الطاقة المتجددة – الطريق إلى الأمام”، بمشاركة وزراء ومندوبين رفيعي المستوى من 170 دولة أعضاء في الوكالة.
بوجان كومر: الوقت حرج ونحتاج لتسريع الجهود
وفي كلمته الافتتاحية، قال بوجان كومر، وزير البيئة والمناخ والطاقة في سلوفينيا، الذي تولى منصب رئيس الجمعية العامة الخامسة عشرة، إن مصادر الطاقة المتجددة لا غنى عنها في رحلة العالم نحو إزالة الكربون وتوفير مستقبل مستدام للجميع.
وأضاف: “اسمحوا لي أن أؤكد أننا في وقت حرج لتسريع جهودنا لمضاعفة قدرة الطاقة المتجددة ثلاث مرات”، مشيرا إلى التآزر مطلوب لنشر تكنولوجيا الطاقة المتجددة ومعالجة فقر الطاقة.
ودعما إلى التركيز على الحاجة إلى ترجمة الطموحات على أرض الواقع إلى نتائج قابلة للتنفيذ.
آمنة الضحاك: تغير المناخ لم يعد “في الطريق”
من جهتها، ألقت الدكتورة آمنة بنت عبد الله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات، كلمة الدولة المضيفة، مؤكدة أن العالم من حولنا يتغير باستمرار وبسرعة، وأن تغير المناخ لم يعد “في الطريق” بل أنه “يطرق الباب” حاليا.
وسلطت آمنة الضحاك الضوء على العوامل الرئيسية التي تمكن التحول في مجال الطاقة، بما في ذلك التكنولوجيا والتمويل وتطوير المهارات والقدرات، وهي مكونات أساسية لنهج شامل نحو مضاعفة مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2030 وتحقيق انتقال عادل للطاقة.
وأضافت: “في حين أن التحديات التي نواجهها هائلة، فإن إمكاناتنا للتغلب عليها هائلة أيضًا. معًا، لدينا الأدوات والمعرفة والعزم على تشكيل مستقبل حيث تعمل الطاقة المتجددة على تعزيز الرخاء والاستدامة للجميع. دعونا نمضي قدمًا بطموح وهدف مشترك”.
فرانشيسكو لا كاميرا: التعاون مفتاح تسريع التحول
من جانبه، ألقى فرانشيسكو لا كاميرا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، كلمته الافتتاحية، مؤكداً أن التعاون والمشاركة العالمية وتبادل السياسات والاستراتيجيات لدفع التنمية الاجتماعية والاقتصادية هي مفتاح تسريع التحولات في مجال الطاقة.
وقال: “توفر مصادر الطاقة المتجددة الطريق إلى الأمام، ووسيلة للحد من الاعتماد على المصادر المحدودة، واستقرار تكاليف الطاقة وتمكين البلدان من تسخير مواردها المحلية للاعتماد على الطاقة”.
وتابع: “إن موضوع هذه الجمعية ليس مجرد دعوة للتسريع ولكنه تذكير بمسؤوليتنا الجماعية.. يمثل التحول في مجال الطاقة المتجددة تقاربًا فريدًا بين الفرص الاقتصادية والمساواة الاجتماعية والرعاية البيئية”.
5 سنوات حاسمة
وخلال الفعاليات، انطلقت ندوة رفيعة المستوى تحت عنوان “تسريع التحول في مجال الطاقة – الطريق إلى الأمام” أدارتها بيكي أندرسون المذيعة البريطانية الشهيرة، وناقشت الندوة التحديات متعددة الأبعاد لتسريع انتقال الطاقة مع ضمان الرخاء وأمن الطاقة.
وذكّرت أندرسون الحضور بالتحديات المتعددة الأبعاد التي تواجه تسريع انتقال الطاقة، مشيرة إلى خطوات ملحوظة على مستوى العالم مع تسليط الضوء على التحديات والعقبات الكبيرة التي لا تزال قائمة.
وخلال الندوة، قال فرانشيسكو لا كاميرا، إن السنوات الخمس المقبلة ستكون حاسمة للطاقة المتجددة.
وأوضح: “لدينا مسؤولية مشتركة لإيجاد حلول لهذه التحديات وتظل الوكالة الدولية للطاقة المتجددة شريكًا ملتزمًا وداعمًا لكم في تسريع انتقال الطاقة القائمة على الطاقة المتجددة”.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز