اخبار لايف

«تدخلٍ تقني أم مؤامرة؟».. سر الأشجار التي لم تحترق في كاليفورنيا


انتشرت صورٌ تُظهر أشجار نخيل خضراء لم تتأثر بالنيران في بعض الأحياء التي اجتاحتها الحرائق، الأمر الذي دفع رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى تداول شائعات متعددة عن أسباب غامضة وراء هذا المشهد.

وعلى الرغم من ترويج البعض لنظرية “هجمات حرارية” تستهدف منازل المدنيين، يُرجّح خبراء البيئة أن قدرة النخيل على الصمود تعود إلى سماكة القشرة الخارجية وارتفاع قممها عن مستوى الاشتعال، إضافةً إلى التقاط صور أخرى تُوضح احتراق نخيل كامل في بعض المناطق.

تساؤلات حول سلامة النخيل

يرى عددٌ من مستخدمي الإنترنت أن عدم احتراق الأشجار يشير إلى تدخلٍ تقنيٍّ أو مؤامرة عالمية، فيما ادّعى آخرون أن هذه الكارثة مرتبطة بسعي حكومي لإبطال خطط التطوير السككي المموّل من أطراف دولية. كما تطرّقت مجموعة من المغردين إلى نظرية تفيد بأن الجهات الرسمية تسعى لاستخدام الأراضي المحترقة في إقامة ما يُعرف بـ”المدن ذات المسافات القريبة”،

وهي فكرة تركز على تخطيط يتيح للسكان الوصول إلى الخدمات خلال دقائق سيرًا على الأقدام أو بالدراجة. ويشير الخبراء إلى أن طبيعة النخيل تساعدها أحيانًا على النجاة من حرائق الغابات، بفضل رطوبة الجذع وعامل الارتفاع، إلا أنها ليست منيعة تمامًا أمام الحرائق الشديدة.

مزاعم الدوافع السياسية والاعتقالات

انتشرت مزاعم أخرى تتحدث عن دورٍ مباشر لحاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم والرئيس الأمريكي جو بايدن في إشعال الحرائق لتعطيل مشاريع تنموية معينة، إلا أن السلطات ترفض هذه الاتهامات. في المقابل، أعلنت شرطة لوس أنجلوس عن اعتقال رجل في الثلاثينيات من عمره، يُشتبه في تورطه بإشعال حريق “كينيث” الذي يعد أحد أشد الحرائق اشتعالًا حتى الآن.

وأفاد مكتب الطب الشرعي في مقاطعة لوس أنجلوس بأن خمسة أشخاص قضوا في حريق “باليسايدز” و11 في حريق “إيتون”، وسط توقعات بارتفاع الحصيلة مع استمرار البحث في المناطق المدمرة.

حرائق كاليفورنيا

جهود الإغاثة والتحذيرات الجوية

أوضحت إدارة الإطفاء أن الحرائق التهمت حتى الآن نحو 62 ميلًا مربعًا، منها 59 ميلًا مربعًا تخص حرائق “باليسايدز” و”إيتون”. ويعمل أكثر من 14 ألف عنصر من فرق الإطفاء، تدعمهم 1,354 عربة و84 طائرة، في محاولة للسيطرة على النيران التي تم احتواؤها بنسبة 11% في “باليسايدز” و15% في “إيتون”.

ووفقًا للسلطات المحلية، يخضع 150 ألف شخص لأوامر إخلاء في مقاطعة لوس أنجلوس، ويتلقّى أكثر من 700 شخص خدمات الإيواء في تسعة مراكز طارئة. وعلى الرغم من إحراز تقدم نسبي، حذر مسؤولون من عودة رياح قوية يوم الاثنين قد تزيد من انتشار الحرائق وتعرّض معالم مهمة للخطر، مثل متحف جي بول غيتي وجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، ما يستدعي مزيدًا من الحذر والاستعداد.

aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA==

جزيرة ام اند امز

US

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى