قفزت 30%.. الدولار الجمركي يشعل أسعار هدايا عيد الحب المصري
سجلت أسعار هدايا عيد الحب في مصر ارتفاعًا بنسبة 30% خلال الموسم الحالي مقارنة بالعام الماضي، في ظل تراجع مظاهر الاحتفال والشراء.
وأرجع بركات صفا، نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية ولعب الأطفال بغرفة القاهرة التجارية، الارتفاعات والزيادة في الأسعار إلى ارتفاع سعر الدولار الجمركي الذي بلغ 50 جنيهًا لكل دولار، مما أدى لزيادة الرسوم الجمركية على السلع المستوردة بنسبة وصلت إلى 30%.
يُصادف عيد الحب العالمي في 14 فبراير/شباط من كل عام، ويحتفل به الأشخاص في مختلف أنحاء العالم.
عيد الحب دون احتفالات
أوضح صفا أن موسم عيد الحب هذا العام سيشهد غيابًا شبه كامل للمظاهر والاحتفالات التقليدية، بسبب تزامنه مع شهر رمضان المبارك.
وأضاف أن الطلب حاليًا يتركز بشكل أكبر على شراء منتجات وفوانيس وزينة رمضان، مع اقتراب حلول الشهر الكريم، حيث يحرص التجار على عرضها بشكل مكثف أكثر من هدايا عيد الحب، وذلك مع تحول ميزانيات المستهلكين نحو شراء مستلزمات رمضان مثل الياميش والفوانيس، بدلًا من الهدايا الفاخرة.
وأشار إلى أن وعي المستهلكين الاقتصادي دفعهم للتركيز على الأساسيات والاحتياجات الضرورية، خاصة مع ارتفاع أسعار الهدايا بشكل ملحوظ.
أسعار الهدايا
تتراوح أسعار الدباديب بين 100 جنيه وحتى 2500 جنيه، وفقًا للحجم، بينما تبدأ أسعار صناديق الهدايا “البوكسات” من 70 جنيهًا وقد تصل إلى قيمة الهدية نفسها.
كما ارتفعت أسعار أكواب “المجات” إلى 150 جنيهًا للمجات العادية، بينما تتجاوز المجات المزخرفة أو المطبوعة هذا السعر، كما شمل الارتفاع أسعار التحف والأباجورات والساعات.
وأضاف صفا أن غالبية البضائع المتوفرة حاليًا هي من مخزون المواسم السابقة مثل الكريسماس وعيد الحب المصري، حيث أحجم المستوردون عن استيراد هدايا جديدة بسبب ارتفاع التكاليف.
وأوضح أن تكلفة نقل الحاوية الواحدة حاليًا تتراوح بين 4 إلى 5 آلاف دولار، بالإضافة إلى تكلفة البضائع نفسها المستوردة غالبًا من الصين، وهو ما رفع أسعار الهدايا المستوردة بشكل كبير.
استمرار الركود وتأثيره على المواسم المقبلة
أشار صفا إلى أن حالة الركود التي شهدتها الأسواق في المواسم السابقة ستستمر في التأثير على المواسم المقبلة، بما في ذلك عيد الأم، حيث ستشهد نوعية الهدايا تغييرات واضحة.
وأوضح أن الهدايا التقليدية مثل الذهب أو الأجهزة الكهربائية ستتراجع بسبب ارتفاع الأسعار، ما سيدفع المستهلكين للتركيز على الضروريات بدلًا من الكماليات.
لمواجهة الركود، قال صفا إن بعض المتاجر اتجهت إلى التسويق الإلكتروني كوسيلة لإنعاش حركة البيع، حيث تعرض منتجاتها عبر الإنترنت وتطرح عروضًا ترويجية لجذب المستهلكين.
وأكد أن هذه التغيرات أثرت على مبيعات عيد الحب بشكل مشابه لما حدث خلال مواسم الأعياد السابقة مثل الكريسماس وأعياد الميلاد وعيد الحب المصري.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA==
جزيرة ام اند امز
