اخبار لايف

«يوم النخوة».. عندما انتصر العالم للإمارات


3 أعوام انقضت مذ استهدفت مليشيات الحوثي منشآت مدنية بالإمارات، في هجوم إرهابي وحّد العالم رفضا للعدوان وتضامنا مع دولة الإمارات.

هجوم أراد من يقف وراءه أن يعزل دولة الإمارات عن العالم، إلا أن ردود الفعل الإقليمية والدولية وجهت صفعة قوية للحوثي ومخططاته.

والتف العالم أجمع بدوله وقادته وحكوماته ومنظماته الرسمية والبرلمانية والدينية والحقوقية حول دولة الإمارات، دعما لها وتضامنا معها وتنديدا بالهجوم الإرهابي الآثم.

وبتضامنه، حول العالم ذلك الهجوم إلى ذكرى تخلد يوم النخوة والتضامن وحب دولة الإمارات، مستذكرين جهودها الدائمة لدعم الأمن والاستقرار والازهار والحوار والسلام والأخوة الإنسانية في العالم.

وفي مثل هذا اليوم قبل 3 أعوام، وتحديدا في 17 يناير/كانون الثاني 2022، تعرضت منشآت مدنية في العاصمة الإماراتية أبوظبي لهجوم إرهابي حوثي، أسفر عن وفاة 3 مدنيين من جنسيات آسيوية.

153 إدانة

توحد العالم في إدانة الهجوم، وجاء الموقف الدولي حاسما وداعما ومتضامنا بشكل كامل مع دولة الإمارات، وبلغت الإدانات للهجوم أكثر من 153 إدانة حول العالم.

وعقب الهجوم، تلقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات اتصالات هاتفية من مختلف قادة العالم، عبروا خلالها عن إدانة بلادهم واستنكارهم الشديدين للاعتداءات «الإرهابية الآثمة» التي اقترفتها مليشيات الحوثي في مناطق ومنشآت مدنية في دولة الإمارات.

وأكدوا وقوف بلادهم إلى جانب دولة الإمارات وتضامنها معها ودعمها الكامل لاجراءاتها في الدفاع عن نفسها وصيانة أمنها بمواجهة الهجمات الإجرامية.

ومن بين هؤلا القادة، عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد السعودي، وعاهل المغرب الملك محمد السادس.

وأيضا عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني بن الحسين، والرئيسان، المصري عبدالفتاح السيسي، والموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، والكثيرون من قادة العالم.

كما تلقى الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الإماراتي، اتصالات هاتفية من نظرائه حول العالم، أكدوا فيها وقوفهم إلى جانب دولة الإمارات وإدانتهم للهجوم.

كذلك تلقى صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، اتصالات هاتفيا من نظرائه من رؤساء البرلمانات حول العالم، عبروا خلالها عن إدانة واستنكارهم بأشدّ العبارات استهداف ميليشيات الحوثي لمناطق ومنشأت في الإمارات.

وأصدرت مختلف دولة العالم بيانات إدانة منها أمريكا وفرنسا وألمانيا وروسيا.

أمميا، أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجوم، وأكد أن هذا العمل يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي الذي يحظر الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية.

أيضا صدرت إدانات من مجلس الأمن الدولي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والبرلمان العربي وبرلمان”حوض المتوسط”، والمجلس العالمي للتسامح والسلام ومجلس وزراء الداخلية العرب.

وكذلك الاتحاد الدولي لنقابات آسيا وأفريقيا و”الآسيوية الأفريقية لحقوق الإنسان” والمنظمة العربية لحقوق الإنسان، إضافة إلى اللجنة العليا للأخوة الإنسانية.

مؤسسات دينية

كما صدرت إدانات من مؤسسات دينية؛ بينها  الأزهر الشريف، ومجلس حكماء المسلمين، ودار الإفتاء في القمر المتحدة، والمجلس العالمي للمجتمعات المسلمة والكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر.

وأدان الأزهر الشريف الهجوم الإرهابي، وأكد فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب تضامن الأزهر مع دولة الإمارات؛ قيادة وشعبًا، داعيًا المولى -عز وجل- أن يحفظ الإمارات، وأن يجنِّب أهلها كل مكروه وسوء.

وأعرب عن ثقته في أن الإمارات ستبقى أنموذجا وواحة للتسامح والإخاء والأمن والأمان مهما حاول الأعداء النيل منها بهذه المحاولات الإرهابية الخائبة والخاسرة، متقدما بخالص العزاء لأسر الضحايا وداعيا للمصابين بالشفاء العاجل.

بدوره، أكد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية تضامن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية مع الإمارات وشعبها ضد الهجوم الإرهابي لمليشيات الحوثي على مناطق و منشآت مدنية بدولة الإمارات.

وأعرب البابا تواضروس، في بيان له، عن بالغ الحزن والأسى لسقوط عدد من الضحايا والجرحى جراء الهجوم الآثم لمليشيا الحوثي الإرهابية، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين.

عقوبات دولية

تضامن دولي واسع، تمت ترجمته على أرض الواقع في قرارات وعقوبات دولية كان أبرزها:

– إصدار مجلس الأمن الدولي بياناً يوم 22 يناير/كانون الثاني 2022 يدين فيه بالإجماع الهجمات الإرهابية للحوثيين.

– اتخذ مجلس جامعة الدول العربية قرارا بالإجماع في 23 يناير/كانون الثاني 2022 يطالب كافة الدول بضرورة تصنيف ميليشيات الحوثي كمنظمة إرهابية.

– قيام مجلس الأمن الدولي باعتماد قرارا في 28 فبراير/شباط  2022 بتصنيف الحوثيين “جماعة إرهابية” للمرة الأولى، وإدراجهم في قائمة عقوبات اليمن، وفرض حظر الأسلحة عليهم.

– إدراج الاتحاد الأوروبي مليشيات الحوثي على القائمة السوداء في مارس/آذار 2022 وفرض عقوبات ضدها.

مكانة بارزة

تحل ذكرى 3 أعوام على هجوم الحوثي الإرهابي الآثم، فيما تتوالى المؤشرات والتقارير الدولية التي تبرز مكانة الإمارات في قلوب العالم، الأمر الذي توج باحتلالها المرتبة العاشرة في مؤشر القوة الناعمة العالمي 2024 والذي شارك فيه 193 دولة من كافة أرجاء العالم.

وكانت دولة الإمارات قد دخلت قائمة أفضل عشر دول العام 2023 للمرة الأولى في تاريخها، لتصبح بذلك الدولة العربية والشرق أوسطية الوحيدة التي تحقق هذا الإنجاز.

وفيما يلي أهم المؤشرات في مؤشر القوة الناعمة العالمي 2024:

1. الإمارات الأولى عالمياً في قوة الاقتصاد واستقراره

2. الإمارات العاشرة عالمياً في التقدير العالمي للقيادات
يأتي ذلك في إشارة واضحة تبرز المكانة العالمية التي وصلت لها القيادة الإماراتية الحكيمة التي تحرص عبر سياسة خارجية متوازنة على نشر القيم الإماراتية الرامية إلى بناء جسور السلام وتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع دول العالم كافة لما فيه مصلحة الشعوب وخيرها.

كما يعكس هذا الترتيب المتقدم الدور الذي تقوم به دولة الإمارات إقليميا وعالمياً كشريك فاعل ومؤثر لإحلال السلام العالمي، وتعزيز أطر العمل التنموي مع مختلف دول العالم.

3. الإمارات العاشرة عالمياً في متابعة الجمهور العالمي لشؤونها
حصدت دولة الإمارات المركز العاشر في محور “متابعة الجمهور العالمي لشؤونها” حيث تحرص الدولة من خلال مؤسساتها الإعلامية على إبراز المنجزات التنموية التي تشهدها على كافة المسارات.

كما تحرص على بناء قنوات التواصل الفعال مع الجمهور ووسائل الإعلام المحلي والإقليمي والعالمي ما ساهم في بناء صورة إيجابية على المستوى الدولي للإمارات ولمسيرتها التنموية المميزة.

وعلى مدار الأعوام القليلة الماضية، ومن خلال استضافة فعاليات عالمية كبرى، مثل إكسبو 2020، إضافة إلى مجموعة كبيرة من الفعاليات المتخصصة في العديد من القطاعات، رسخت الإمارات مكانتها كوجهة واعدة في العديد من القطاعات الاقتصادية والسياحية.

واستطاعت الدولة جذب انتباه الجمهور العالمي وتعزيز موقعها كوجهة مفضلة للزوار من جميع أنحاء العالم.

4. الإمارات الثالثة عالمياً في الكرم والعطاء
حلت دولة الإمارات بالمرتبة الثالثة عالمياً في “الكرم والعطاء” بما يعكس قيمها الأصيلة والتزامها بمساعدة الآخرين.

ومن خلال مبادرات إنسانية ومساعدات خارجية لدعم الشعوب الصديقة في كافة أرجاء العالم في أوقات الرخاء والمحن، أظهرت دولة الإمارات التزاماً راسخاً بدعم الدول والشعوب، ما عزز من سمعتها العالمية كدولة كريمة ومعطاءة.

5. الإمارات الثامنة عالمياً في التكنولوجيا والابتكار

6. الإمارات الثامنة عالمياً في المؤشر العام للتأثير الدولي

7. الإمارات الثامنة عالمياً في التأثير بالدوائر الدبلوماسية
يشير ذلك إلى دور الإمارات المحوري في العديد من القضايا الدولية، إذا أثبتت الدولة من خلال دبلوماسيتها النشطة ومشاركتها الفعالة في المنظمات الدولية، قدرتها على لعب دور بناء في تعزيز وإحلال السلام والاستقرار العالميين.

وأحد الأمثلة على هذا الدور البناء نجاح دولة الإمارات في إبرام 12 وساطة لتبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا بينها 10 خلال العام 2024، وأخرى عام 2023، وأحدثهم قبل يومين في مستهل عام 2025، تم بموجبها إطلاق أكثر من 2534 أسيرا.

وهذا الرقم الكبير يجسد إنجازا دبلوماسيا وإنسانيا غير مسبوق في أزمة تشهد تصعيدا متواصلا بين طرفيها.

8. الإمارات التاسعة عالمياً في الأمن والأمان
يؤكد تحقيق المرتبة التاسعة عالمياً في محور “الأمن والأمان” على جودة الحياة في دولة الإمارات وقدرتها على توفير بيئة آمنة ونموذجية لسكانها وزوارها.

ويعتبر النجاح في هذا المحور نتاج أعوام وعقود من العمل الجاد لتطوير منظومة عمل أمنى وشرطي على أعلى مستوى ما يسهم في تحقيق الاستقرار المجتمعي ونشر الشعور بالأمان في كافة القطاعات.

9. الإمارات الثالثة عالمياً في فرص النمو المستقبلي.

10. الإمارات العاشرة عالمياً في الصورة الإيجابية كمركز للتجارة والأعمال.

aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA==

جزيرة ام اند امز

US

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى