أسرة رهينة إسرائيلي تتلقى إشارة حول مصيره.. ماذا حدث لألون أوهل؟
![](https://akhbar.today/wp-content/uploads/2025/02/113-235313-fate-israeli-hostage_700x400.jpg)
تلقت أسرة رهينة إسرائيلي في غزة تأكيدًا بأنه لا يزال على قيد الحياة، وذلك بعد 492 يومًا من اختفائه.
وكشفت عائلة ألون أوهل أن هذا التأكيد جاء من رهائن أُطلق سراحهم مؤخرًا، وأكدوا أنه كان محتجزًا معهم في شبكة أنفاق تابعة لحركة حماس تحت الأرض في غزة منذ يوم أسره.
ووفقًا لما أوردته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، فقد تلقت العائلة، يوم الأحد، تأكيدًا بأن ألون لا يزال على قيد الحياة. وأوضحت الصحيفة أن أوهل، الذي اختُطف خلال مهرجان نوفا الموسيقي في كيبوتس ريعيم، بغلاف قطاع غزة، يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، لا يزال محتجزًا هناك، لكنه يعاني من إصابة في عينه ولا يتلقى العلاج الطبي اللازم.
وأشارت الصحيفة إلى أن رهينة آخر، اختُطف من الموقع ذاته، ويدعى إيليا كوهين، من المتوقع أن يكون ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى الحالية.
وفي يونيو/حزيران 2024، أظهرت لقطات فيديو أوهل محتجزًا إلى جانب هيرش جولدبرغ بولين، الذي قُتل لاحقًا خلال أسره، وأور ليفي، الذي أُطلق سراحه يوم السبت، بالإضافة إلى كوهين.
وأصدرت عائلة أوهل بيانًا أكدت فيه أنه “محتجز في ظروف قاسية تحت الأرض، محرومًا من ضوء الشمس والضروريات الإنسانية الأساسية، ولا يزال يعاني من إصابته”.
وفي تصريحات للصحيفة، قالت والدته، إيديت، إن الأخبار كانت “مؤثرة ومربكة”، مضيفة: “المشاعر معقدة وصعبة للغاية. إنها صدمة، لكن في الوقت ذاته، نشعر بالارتياح لمعرفة أن ألون على قيد الحياة”.
وتابعت: “من المؤلم للغاية أن نعلم بحالته من أشخاص أُفرج عنهم مؤخرًا. لقد أمضى كل هذا الوقت في الأنفاق، يعاني من ظروف احتجاز قاسية وسوء تغذية. لم نكن نعلم بإصابته في عينه”.
وأضافت الأسرة في بيانها: “نحن مصدومون وقلقون من حالته الجسدية والعقلية المتدهورة، والمعاملة السيئة التي لا يزال يتعرض لها هو وبقية الرهائن. لقد صمد حتى الآن، لكن الوقت ينفد. لا يمكن تأجيل إطلاق سراحهم أكثر من ذلك، ويجب التعامل مع كل رهينة على أنه حالة إنسانية طارئة”.
كما دعت والدته الجمهور إلى حضور التجمع في “ساحة الرهائن”، قائلة: “نحتاج إلى أكبر عدد ممكن من الحضور. صلوا من أجله. سأقود تأملًا للصلاة من أجل تعزيز الجهود للإفراج عن الرهائن. كلما زاد عدد المشاركين، زادت قوة رسالتنا”.
ووجهت العائلة نداءً مباشرًا إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والحكومة الإسرائيلية، مطالبةً بالإسراع في تنفيذ المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى.
وقالت العائلة: “من واجبكم الأخلاقي أن تفعلوا كل ما في وسعكم لإنقاذ ألون وجميع الرهائن”.
ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر “الكابينت”، مساء الثلاثاء، لمناقشة مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وكان من المفترض أن تبدأ هذه المفاوضات يوم الإثنين الماضي، إلا أن هناك اتهامات لنتنياهو بمحاولة تعطيل الاتفاق.
وجدد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، معارضته للاتفاق، قائلًا في بيان: “إن وقف الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وإعادة إعمار القطاع، وبقاء حماس في السلطة، كلها أمور تتناقض تمامًا مع أهداف الحرب. حماس تحاول فرض نهاية سياسية للصراع باستخدام الرهائن كورقة ضغط”.
وأضاف: “هذا خط أحمر لا يجوز تجاوزه. البعض قد يقول إننا تجاوزنا هذا الخط بالفعل في المرحلة الأولى من الصفقة، حين وافقنا على الانسحاب من محور نتساريم والسماح بعودة سكان غزة إلى شمال القطاع. هذا صحيح، وهو أحد الأسباب التي دفعتنا لمعارضة الصفقة. لكن هذه خطوة مؤقتة، ولا يجب أن تتحول إلى تنازل دائم”.
وتابع: “إذا وافقنا على المرحلة الثانية من الصفقة، فما هي الخطوة التالية؟ هل ستختطف المنظمات المسلحة المزيد من الإسرائيليين، ثم تطالب بانسحابنا من الضفة الغربية وإخلاء المستوطنات مقابل إطلاق سراحهم؟ لماذا لا يحدث ذلك؟”.
وأردف: “لا يمكن لدولة مسؤولة أن تسمح للعواطف بأن تتحكم في قراراتها الاستراتيجية. لا بد من الحفاظ على المصالح الأمنية، وعدم السماح لهذه الصفقة بأن تصبح سابقة خطيرة تهدد مستقبل إسرائيل”.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز