اخبار لايف

«نيران صديقة» تصيب «جيرالد فورد» أكبر حاملة طائرات في العالم


رغم كونها الأحدث والأكثر تطورًا في الأسطول البحري الأمريكي، عاود الرئيس ترامب انتقاداته لهندسة حاملات الطائرات الأمريكية.

وفي خطاب ألقاه بعد أداء مديرة المخابرات الوطنية الجديدة، تولسي غابارد، اليمين الدستورية، انتقد ترامب مرة أخرى التكنولوجيا المستخدمة في حاملة الطائرات الجديدة التابعة للبحرية الأمريكية “جيرالد فورد”، مركزًا على مناقشة مشكلة المَنَجنيقات والمصاعد المستخدمة على متن الحاملة، مشيرًا إلى ما وصفه بهدر كبير في الإنفاق.

وقال ترامب: “انظروا إلى جيرالد فورد، حاملة الطائرات. كان من المفترض أن تكلف 3 مليارات دولار، لكنها انتهت بتكلفة تقترب من 18 مليار دولار.”

وتعد “جيرالد فورد” أكبر حاملة طائرات في العالم وأول سفينة من فئة فورد الجديدة، حيث بلغت تكلفتها 13 مليار دولار، لكنها عانت من تأخيرات كبيرة وتكاليف متزايدة بسبب تحديات دمج التكنولوجيا الجديدة.

في عام 2021، أقر الأدميرال مايكل غيلداي، قائد العمليات البحرية آنذاك، بأن وجود 23 تقنية جديدة على متن السفينة تسبب في زيادة المخاطر والتكاليف والتأخير منذ البداية.

انتقادات لنظام الإطلاق

وكرر ترامب انتقاداته لنظام الإطلاق الكهرومغناطيسي للطائرات (EMALS)، قائلًا إنه “لا يعمل”، وأضاف: “هذه القاذفات الكهربائية معقدة للغاية، حتى إن البحارة بحاجة إلى أن يكونوا عباقرة مثل آينشتاين لتشغيلها.”

ولطالما فضّل ترامب المَنَجنيقات البخارية التقليدية المستخدمة في حاملات الطائرات من فئة نيميتز، معتبرًا أن التكنولوجيا الجديدة معقدة وغير موثوقة.

رغم ذلك، أعلنت البحرية الأمريكية في عام 2022 أن النظام الجديد نجح في تنفيذ 10 آلاف عملية إطلاق وهبوط للطائرات، مما يشير إلى تحسن في أدائه.

مشكلات المصاعد

ولم تقتصر انتقادات ترامب على نظام الإطلاق، بل امتدت إلى المصاعد المغناطيسية المتقدمة، حيث قال: “لديهم كل هذه المصاعد المغناطيسية، والتي ترفع 25 أو 20 طائرة في آنٍ واحد.”

المصاعد المشار إليها تشمل 3 مصاعد للطائرات و11 مصعدًا للأسلحة، مصممة لنقل الذخائر الثقيلة مثل القنابل والصواريخ. وقد واجهت هذه الأنظمة مشاكل في فترة رئاسة ترامب الأولى، لكن تم إصلاحها قبل تسليم الحاملة رسميًا إلى البحرية.

إلى جانب انتقاد الأنظمة التشغيلية، أعرب ترامب في مناسبات خاصة عن استيائه من التصميم الخارجي لحاملة الطائرات.

حاليًا، تمتلك البحرية الأمريكية حاملة واحدة من فئة فورد في الخدمة، فيما يتم إعداد أخرى للتسليم قريبًا، واثنتان قيد الإنشاء، واثنتان في مرحلة التخطيط. ومع ذلك، من غير الواضح ما إذا كانت إدارة ترامب تعتزم إدخال تغييرات على تصاميم حاملات الطائرات المستقبلية.

ولم تعلّق البحرية الأمريكية أو البيت الأبيض رسميًا على تصريحات ترامب، لكن الرئيس أشار إلى إجراء مراجعة للإنفاق العسكري، قائلًا: “عندما تنظر إلى حجم الهدر والاحتيال وإساءة الاستخدام في هذا البلد، يجب علينا أن نصلحه.”

وفي نفس السياق، انتقد مستشاره للأمن القومي، مايك والتز، صناعة السفن في الولايات المتحدة، ووصفها بأنها “فوضى مطلقة” خلال عطلة نهاية الأسبوع.

aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز US

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى