الدولار الأمريكي يتجه إلى تسجيل خسائر أسبوعية

يواصل الدولار الأمريكي تسجيل خسائر أسبوعية، مع تراجع المتداولين عن الاحتفاظ بمراكز شراء، وفقًا لتقديرات بنك أوف أمريكا للأوراق المالية.

في تعاملات الصباح الباكر بتوقيت نيويورك، شهد مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية، انخفاضًا بنسبة 0.4%، ليصل إلى 106.745، وهو أدنى مستوى له منذ ثلاثة أسابيع، مما يضعه على مسار خسارة تقارب 1% خلال الأسبوع الجاري.

أظهر استطلاع أجراه البنك أن توقعات المستثمرين بشأن استمرار قوة الاقتصاد الأمريكي بدأت في التراجع، حيث تقلص عدد الذين يرون وصول عوائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى 5% أو أكثر هذا العام، في حين ازداد عدد من يتوقعون انخفاضها إلى أقل من 4%.

اعتبر محللو بنك أوف أمريكا، في مذكرة صدرت بتاريخ 14 فبراير، أن هذه التطورات تعكس تراجع زخم الدولار، مشيرين إلى تصاعد المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تزايد الشكوك حول استمرار تفوق الاقتصاد الأمريكي على غيره.

توقع المستثمرون أن يكون الربع الأول من العام هو ذروة قوة الدولار، مع تراجع ثقتهم في الأداء المستقبلي للعملة خلال بقية العام.

رغم ذلك، أفاد البنك بأن المستثمرين زادوا من مراكز الشراء طويلة الأجل في الأسواق الأوروبية، سواء في الاقتصادات الكبرى أو الأسواق الطرفية، في ظل مخاوف متجددة بشأن ضعف التضخم في منطقة اليورو وعدم وصوله إلى المستوى المستهدف، مما يعزز التوقعات بخفض أسعار الفائدة إلى أقل من 2% من قبل البنك المركزي الأوروبي.

أوضح التقرير أن ارتفاع الإقبال على الأصول الأوروبية قد يكون مدفوعًا بتوقعات أكثر حذراً تجاه السياسات المالية الألمانية على المدى القريب، إلى جانب المخاطر المحتملة الناجمة عن تصاعد الرسوم الجمركية. ورجّح البنك أن تراجع مراكز بيع اليورو يعكس بشكل أساسي المخاوف المرتبطة بالنمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.