ماكرون يصل إلى البيت الأبيض للقاء ترامب ومناقشة تطورات وقف حرب أوكرانيا

الإثنين 24/فبراير/2025 – 04:45 م

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى البيت الأبيض، اليوم الاثنين، لإجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي من المتوقع أن تتناول سبل إنهاء الحرب في أوكرانيا، وسط خلافات حادة بشأن كيفية المضي قدمًا، وفقًا لصحيفة واشنطن بوست.

ماكرون يزور واشنطن 

وأصبح ماكرون أول زعيم أوروبي يزور ترامب منذ عودته إلى السلطة، ومن المقرر أن يشارك الزعيمان في اجتماع لمجموعة السبع عبر اتصال، يعقدان بعده محادثات ثنائية، قبل أن يترأسا مؤتمرًا صحفيًا مشتركًا عند الساعة الثانية ظهرًا بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة.

ومن المنتظر أن يزور رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر واشنطن في وقت لاحق من الأسبوع، وسط قلق أوروبي متزايد إزاء تشدد موقف ترامب تجاه أوكرانيا، ومساعيه للتقارب مع موسكو فيما يخص الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات.

ويأمل كل من ماكرون وستارمر في إقناع ترامب بعدم التسرع في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأي ثمن، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على الدور الأوروبي في الأزمة، ومناقشة الضمانات العسكرية المقدمة لأوكرانيا.

وفي غضون ذلك، يتفاوض ترامب وفريقه مع كييف بشأن اتفاق لتقاسم العائدات، يهدف إلى استرداد جزء من المساعدات المالية التي قدمتها الإدارة الأميركية السابقة برئاسة جو بايدن إلى أوكرانيا في شكل أسلحة لمواجهة روسيا.

وكان ترامب قد صرّح خلال عطلة نهاية الأسبوع بأنه يعتقد أن التوصل إلى اتفاق قريب بات أمرًا وشيكًا.

من جانبه، رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الأربعاء الماضي، مطالب أميركية بمنح واشنطن موارد معدنية بقيمة 500 مليار دولار، تعويضًا عن المساعدات العسكرية، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة لم تقدم لكييف حتى الآن ما يقارب هذا المبلغ، كما أنها لم تعرض أي ضمانات أمنية محددة في الاتفاق المقترح.

ويحاول ماكرون الاستفادة من العلاقة التي بناها مع ترامب خلال ولايتهما الرئاسيتين الأولى، مؤكدًا أن التوصل إلى اتفاق سيئ سيكون بمثابة استسلام أوكرانيا، كما أنه سيبعث برسالة ضعف إلى خصوم الولايات المتحدة، ومن بينهم الصين وإيران.