إسرائيل تتسلم جثامين 4 رهائن من غزة.. وتستعد لإطلاق أسرى فلسطينيين

سلمت حركة حماس في الساعات الأولى من صباح الخميس، جثث 4 رهائن إسرائيليين كانوا محتجزين في قطاع غزة، في حين تسلمت طواقم الصليب الأحمر الجثامين من خان يونس.
وفي المقابل تستعد إسرائيل للإفراج عن 642 أسيرا فلسطينيا من سجونها، هم 620 كان يفترض أن يفرج عنهم، السبت الماضي، ولم تطلق سراحهم إسرائيل، إضافة إلى 22 من الأطفال والنساء الذين سيفرج عنهم مقابل الجثامين.
وأوضح مكتب شؤون الأسرى بالسلطة الفلسطينية أن الدفعة السابعة من عملية التبادل ستشمل إلى جانب الأطفال والنساء، 620 أسيرا، بينهم 151 من الأسرى المحكومين بالسجن المؤبد والأحكام العالية.
وبين المكتب أن التبادل سيشمل 43 أسيرا سيتم إطلاق سراحهم إلى الضفة الغربية والقدس و97 أسيرا سيتم إبعادهم خارج البلاد، و11 أسيرا من غزة تم اعتقالهم قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، و445 أسيرا تم اعتقالهم بغزة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إضافة إلى 24 من الأسيرات والأسرى الأطفال من غزة.
الاستعدادات الإسرائيلية
ومن جهتها، فقد أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية أنها “تستعد عمليًا ولوجستيًا لتنفيذ عملية الإفراج عن الأسرى الأمنيين وفقًا للتفاهمات السياسية المتفق عليها”.
وقالت في بيان: “تلقت مصلحة السجون قائمة الأسرى الأمنيين المتوقع الإفراج عنهم من مختلف السجون”.
وأضافت: “بعد الانتهاء من الإجراءات المطلوبة في السجون، سينقل مقاتلو وحدة “نحشون”- وهي وحدة النقل المركزية في مصلحة السجون- الأسرى إلى نقاط الاستقبال المركزية في سجني (عوفر) قرب رام الله و(كتسيعوت) في النقب”.
ويقع سجن “عوفر” الذي يتم منه إطلاق أسرى الضفة الغربية قرب رام الله في الضفة الغربية، أما سجن “كتسيعوت” الذي يتم منه إطلاق أسرى غزة فيقع جنوب إسرائيل.
وبحسب مصلحة السجون الإسرائيلية فإنه”بمجرد تلقي الموافقة من الجهات السياسية، سيتم نقل الأسرى من سجن “عوفر” بواسطة الصليب الأحمر إلى نقطة الإفراج في الضفة الغربية، وبواسطة مقاتلي وحدتي “نحشون” و”متسادا” -وهي الوحدات الهجومية الخاصة بمصلحة السجون- إلى معبر “كرم أبوسالم”.
وكان مقررا أن يتم الإفراج عن تلك الدفعة يوم السبت الماضي، إلا أن تسليم جثة مجهولة بدلا من جثة الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس والمظاهر التي اعتادت حماس تنظيمها خلال مراسم تسليم الرهائن أدت لتأجيل الإفراج عنها.
الدفعات السابقة
وكان تم إطلاق سراح الأسرى منذ بداية عملية التبادل كما يلي:
الدفعة الأولى 90 أسيرا.
الدفعة الثانية 200 أسير.
الدفعة الثالثة 110 أسرى.
الدفعة الرابعة 183 أسيرا.
الدفعة الخامسة 183 أسيرا.
الدفعة السادسة 369 أسيرا.
الدفعة السابعة 620 أسيرا.
وبالمقابل تم إطلاق 33 رهينة إسرائيلية بينهم 8 جثث لرهائن قتلى.
جاء ذلك بعد التوصل إلى تسوية عبر الوسطاء من شأنها إنجاز المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد في بيان أن إسرائيل ستتسلّم الليلة الجثث، دون المراسم التي شهدتها عمليات تسليم سابقة، وأثارت تنديدا من الدولة العبرية.
واستطرد: «ستعاد جثث 4 من رهائننا الذين لقوا حتفهم، الليلة في إطار المرحلة الأولى ووفقا لإجراء متفق عليه ودون مراسم حماس التي شهدتها عمليات التسليم السابقة».
وأعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية، مساء الأربعاء، أنها تستعد لعملية إطلاق سراح فلسطينيين، وأنها تلقت قائمة المعتقلين المقرّر الإفراج عنهم.
وسلمت إسرائيل قائمة إضافية بأسماء الأطفال من غزة الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل جثامين الإسرائيليين الـ4 الليلة.
واستعد فلسطينيون لاستقبال الأسرى المحررين قبيل وصولهم للمستشفى الأوروبي في خان يونس جنوب قطاع غزة، كما تجمع فلسطينيون لاستقبال الأسرى المحررين قبيل وصولهم إلى قصر رام الله الثقافي في رام الله.
وكان مصدر قريب من حماس قال في وقت سابق، إن “الوسطاء أبلغوا حماس أنهم يضمنون تنفيذ التبادل بالتزامن، ومواصلة العمل من أجل بدء مفاوضات المرحلة الثانية بأسرع وقت ممكن، وتنفيذ إسرائيل للبروتوكول الإنساني من دون مماطلة أو تعطيل”.
مباحثات لتمديد المرحلة الأولى
وتجري إسرائيل محادثات مع الولايات المتحدة لتمديد وقف إطلاق النار لأيام إضافية حتى يتسنى إطلاق سراح المزيد من الرهائن، ويأمل الوسطاء أن يستمر وقف إطلاق النار طوال شهر رمضان.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA==
جزيرة ام اند امز