“MAI”.. مايكروسوفت تدخل سباق الذكاء الاصطناعي بمنافس جديد لـ OpenAI
تعمل شركة مايكروسوفت على تطوير نماذج ذكاء اصطناعي جديدة تحت اسم “MAI”، بهدف تقديم أداء منافس للنماذج الرائدة في السوق، في خطوة تعكس طموحها في تقليل الاعتماد على شريكها الحالي “أوبن إيه آي”.
ورغم كونها مستثمرًا رئيسيًا في “أوبن إيه آي”، بدأت مايكروسوفت في اختبار نماذج أخرى من شركات مثل xAI المملوكة لإيلون ماسك، وميتا، وديب سيك، كبدائل محتملة للنماذج التي تستخدمها حاليًا في مساعدها الذكي Copilot.
تعكس الخطوة رغبة الشركة في تنويع مصادر التكنولوجيا لديها، وتقليل الاعتماد على طرف واحد في مجال الذكاء الاصطناعي الصاعد عالميا.
“MAI”.. منافس قوي في الطريق
وبحسب تقرير نشرته وكالة بلومبرغ، أظهرت الاختبارات الأولية لنماذج “MAI” أداءً متقدمًا ينافس منتجات “أوبن إيه آي” و”أنثروبيك”.
وكما ذكرت صحيفة “ذا إنفورميشن” أن هذه النماذج تقدم نتائج قريبة من تلك التي تحققها أكبر أنظمة الذكاء الاصطناعي حاليًا، مما يجعلها خيارًا واعدًا لمايكروسوفت في المستقبل القريب.
نحو ذكاء اصطناعي أكثر تفكيرًا
وإلى جانب تطوير نماذج “MAI”، تعمل مايكروسوفت أيضًا على “نماذج التفكير”، وهي نوع جديد من الذكاء الاصطناعي مصمم للتعامل مع المشكلات المعقدة والتفكير بطريقة شبيهة بالبشر. وأصبح النوع من النماذج محور اهتمام كبرى شركات التكنولوجيا، حيث تعمل كل من “أوبن إيه آي”، و”أنثروبيك”، و”ألفابت” (الشركة الأم لغوغل) على تطوير تقنيات مشابهة.
وبدأت مايكروسوفت بالفعل بدمج نموذج التفكير “o1” من “أوبن إيه آي” داخل منتجاتها الخاصة بـ Copilot.
هل تستغني مايكروسوفت عن OpenAI؟
عندما أطلقت مايكروسوفت مساعدها الذكي “Copilot” في عام 2023، كان أحد أبرز عوامل الجذب هو اعتماده على نموذج GPT-4 من “أوبن إيه آي”. لكن مع تطور نماذج “MAI”، يبدو أن الشركة تمهد الطريق لاستبدال هذه التقنية بنظام ذكاء اصطناعي أكثر تحكمًا واستقلالية.
تشير التقارير إلى أن مايكروسوفت تختبر بالفعل دمج هذه النماذج داخل “Copilot”، ما يعد خطوة نحو الاستغناء التدريجي عن نماذج “أوبن إيه آي” في بعض التطبيقات.
تخطط مايكروسوفت لإتاحة نماذج “MAI” في وقت لاحق من العام الجاري كواجهة برمجة تطبيقات (API)، ما سيمكن المطورين من استخدامها داخل تطبيقاتهم الخاصة.
وإذا نجحت هذه الخطوة، فقد تشكل تحولًا كبيرًا في سوق الذكاء الاصطناعي، لتصبح مايكروسوفت منافسًا مباشرًا لـ “أوبن إيه آي” بدلاً من كونها مجرد شريك داعم.
aXA6IDIxMy4xNjUuMjQ3LjkzIA== جزيرة ام اند امز
