هيئة البيئة – أبوظبي تتعاون مع «بيورهيلث» لإجراء دراسات بحثية حول تأثير التحديات المناخية في الصحة العامة
في أعقاب اختتام مؤتمر الأطراف (كوب 28)، أبرمت هيئة البيئة – أبوظبي ومجموعة بيورهيلث، اتفاقية للتعاون في إجراء دراسات متخصِّصة وبرامج بحثية لاستكشاف التأثيرات البيئية في الصحة العامة، والعمل على معالجة التحديات البيئية الحرجة وآثارها في رفاهية المجتمع.
ووفقاً للاتفاقية، ستُشكَّل مجموعات عمل لتحديد مجالات التعاون المحدَّدة بناءً على مجالات عمل هيئة البيئة وأولوياتها، ما يضمن دعم الجهود البحثية للسياسات والأهداف التي وضعتها حكومة أبوظبي لضمان بيئة صحية للجميع. ويتبادل الطرفان أيضاً البيانات والخبرات البحثية، إضافة إلى مبادرات بناء القدرات من خلال برامج التدريب وتبادل المعرفة.
وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: «يُعدُّ توقيع مذكرة التفاهم مع بيورهيلث خطوة مهمة وأساسية للتعرُّف على العلاقة بين البيئة والصحة العامة في إمارة أبوظبي. ومن خلال خبرتنا في مجال إجراء البحوث العلمية ومعرفتنا وخبرتنا الطويلة بالبيئة، التي تعزِّزها خبرة ومعرفة بيورهيلث في مجال الصحة العامة، سنكون قادرين على تنفيذ الأبحاث بالاعتماد على أعلى المعايير العلمية، وتطبيق أفضل الممارسات. وسنجري دراسات متخصِّصة توضِّح التأثيرات المتوقَّعة في الصحة العامة بناءً على توقعات العناصر البيئية».
وأضافت سعادتها: «يمكِّننا هذا التعاون من التعرُّف أكثر على تأثيرات تغيُّر المناخ في الصحة العامة، وهو موضوع وثيق الصلة وبالغ الأهمية، وقد حدَّدت استراتيجية التغيُّر المناخي لإمارة أبوظبي، التي أطلقناها في يوليو من هذا العام، أنَّ الصحة هي أحد أكثر القطاعات عرضة لتأثيرات تغيُّر المناخ في دولة الإمارات العربية المتحدة. ولذلك فإننا من خلال الاستراتيجية نتناول الصحة العامة في ظل التكيُّف مع تغيُّر المناخ».
وأوضحت سعادتها: »نعلم أنَّ درجات الحرارة المرتفعة لها تأثير ضار في الصحة العامة، وتشير الدراسات العلمية إلى وجود صلة قوية بين تغيُّر المناخ والقضايا المتعلقة بالصحة. ولذلك فإنَّ البحث الذي سنقوم به بالتعاون مع بيورهيلث سيساعدنا على تقييم الوضع بشكل أفضل، وتنفيذ برامج للحدِّ من آثار تغيُّر المناخ».
وقال فرحان مالك، المؤسِّس والعضو المنتدب لمجموعة بيورهيلث: «ندرك تأثير تغيُّر المناخ في الصحة العامة، ونحن ملتزمون، بتسريع العمل المناخي، وبتعزيز نموذج جديد للرعاية الصحية من خلال أساليب مستدامة. وتتمحور رؤيتنا المستقبلية حول الاستدامة وعلم إطالة العمر ما يتماشى مع رؤية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات. نحن فخورون بشراكتنا مع هيئة البيئة – أبوظبي لدعم الأبحاث المتخصِّصة بأنماط المناخ المتغيِّرة، وتأثيرها في تشكيل السياسات والبرامج التي تدعم الصحة العامة. وهذا جزء من سعينا للتواصل مع المجتمعات المحلية والدولية، لرفع مستوى الوعي ودعم العمل من أجل عالم أكثر صحة واستدامة، ليتمكن الجميع من العيش حياة أطول وأكثر صحة وسعادة ورفاهية».
وفي إطار هذا التعاون، يعدُّ الطرفان تقاريرَ تفصيليةً توضِّح الحالات الحالية والمتوقَّعة للإجهاد الحراري وآثاره في الصحة العامة، واقتراح مبادرات ومشاريع للتخفيف من هذه المشكلة. وسوف تُستخدَم نتائج الأبحاث لرفع مستوى الوعي العام بآثار التغيُّرات البيئية في صحة سكان أبوظبي، ما يساعد على خَلْق مجتمع مستنير وشامل للجميع.