اخبار لايف

إسرائيل أمام «العدل الدولية» لأول مرة.. تأهب لدحض «الإبادة» بغزة


لأول مرة في تاريخها تمثل إسرائيل، اليوم الخميس، أمام أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة (محكمة العدل الدولية) في اتهامات بـ«ارتكاب إبادة جماعية» في غزة.

وأعدت إسرائيل العدة للدفاع عن نفسها ودحض الاتهامات، ي الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا في ديسمبر/كانون الأول ضد الدولة العبرية، وتقول فيها إن «الحرب الإسرائيلية في غزة تنتهك اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948».

وتعقد أمام المحكمة الدولية، في لاهاي، جلسات استماع، الخميس والجمعة، فيما أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو علنا وللمرة الأولى رفضه لدعوات بعض وزراء ينتمون لتيار اليمين في حكومته ومن بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريش ووزير الأمن الوطني وإيتمار بن غفير للفلسطينيين لمغادرة غزة طوعا بما يفسح المجال للإسرائيليين لتوسع استيطاني في القطاع.

«فرية عبثية»

من جانبه، قال إيلون ليفي، المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية: “ستمثل دولة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية لدحض فرية (سفك) الدماء العبثية التي أطلقتها جنوب أفريقيا، إذ تمنح بريتوريا غطاء سياسيا وقانونيا لنظام حماس المغتصب”، بحسب قوله.

وتتناول جلسات الاستماع بشكل حصري طلب جنوب أفريقيا باتخاذ إجراءات عاجلة تأمر إسرائيل بتعليق عملياتها العسكرية في غزة بينما تستمع المحكمة إلى حيثيات القضية في عملية قد تستمر لسنوات. وعبرت كولومبيا والبرازيل عن دعمهما لجنوب أفريقيا في وقت متأخر من أمس الأربعاء.

نتنياهو يرفض الاتهامات

بدوره، أكد نتنياهو مجددا أن “إسرائيل لا تنوي احتلال قطاع غزة بشكل دائم أو طرد السكان المدنيين”.

وقال نتنياهو في بيان مصور، مساء الأربعاء، ربما تعمد أن يأتي قبل جلسات استماع محكمة العدل: “إسرائيل تحارب إرهابيي حماس، وليس السكان الفلسطينيين، ونحن نقوم بذلك في امتثال كامل للقانون الدولي”.

وتابع عبر منصة إكس: “أريد أن أوضح بعض النقاط بصورة قاطعة: إسرائيل ليس لديها أي نية لاحتلال غزة بشكل دائم أو تهجير سكانها المدنيين”.

وشدد نتنياهو على أن الجيش الإسرائيلي “يبذل قصارى جهده لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين، بينما تبذل حماس قصارى جهدها لتعظيمها باستخدام المدنيين الفلسطينيين دروعا بشرية”، بحسب قوله.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يستخدم التحذيرات لحث المدنيين الفلسطينيين على مغادرة مناطق الحرب، بينما تستخدم حماس القوة المسلحة لمنعهم من ذلك.

واستطرد نتنياهو: “هدفنا هو تخليص غزة من إرهابيي حماس وتحرير رهائننا. وبمجرد تحقيق ذلك، يمكن نزع سلاح غزة ونزع تطرفها”.

واعتبر أن ذلك سيخلق إمكانية “لمستقبل أفضل لإسرائيل والفلسطينيين على حد سواء”، بحسب قوله.

«نقاط دامغة»

وفي سياق متصل، أكد أحد قادة الائتلاف الحكومي الإيرلندي إن هناك نقاطا “دامغة” في قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل بتهمة الإبادة في محكمة العدل الدولية، حسبما ذكرت وكالة الأنباء البريطانية “بي إيه ميديا”.

وأوضح إيمون ريان، وزير البيئة، رئيس حزب الخضر الإيرلندي، إن منظمة الصحة العالمية أفادت بأن غزة تواجه “مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي”، في ظل “تزايد (الخطر من حدوث مجاعة) كل يوم”.

واتفق مع مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في أن المجتمع الدولي يقع على عاتقه التزام بأن يمنع الإبادة ويتخذ جميع الإجراءات الدبلوماسية والسياسية والاقتصادية لهذا الهدف.

وأضاف ريان، أن “إيرلندا اضطلعت بدور قوي داخل الأمم المتحدة في هذا الصدد”.

ودعت أحزاب المعارضة الرئيسية في أيرلندا، بما في ذلك شين فين والعمال والاشتراكيين الديمقراطيين الحكومة إلى دعم تحرك جنوب أفريقيا.

لكن رئيس الوزراء الإيرلندي ليو فارادكار قال إن “الحكومة لا تعتزم الانضمام إلى القضية”، مشيرا إلى الحاجة إلى “توخي الحذر الشديد” في تعريف الإبادة.

وأطلقت إسرائيل هجومها على قطاع غزة بعد أن نفذ عناصر من حماس هجوما عبر الحدود في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقالت إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 آخرين.

ومنذ ذلك الحين، دمرت القوات الإسرائيلية مناطق شاسعة من قطاع غزة واضطر جميع سكان القطاع تقريبا والبالغ عددهم 2.3 مليون نسمة للنزوح مرة واحدة على الأقل مما تسبب في كارثة إنسانية، كما قُتل أكثر من 23 ألف فلسطيني.

aXA6IDE5Mi4yNTAuMjM5LjExMCA= جزيرة ام اند امز GB

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى