كوريا الشمالية تواصل إطلاق صواريخها.. و«غواصة نووية» في الطريق
واصلت كوريا الشمالية تصعيدها للأوضاع المتوترة أساسا مع جارتها الجنوبية، بإطلاق صواريخ جديدة اليوم الجمعة باتجاه البحر الغربي.
وأعلن الجيش الكوري الجنوبي أن كوريا الشمالية أطلقت صواريخ كروز عدة باتجاه البحر الغربي اليوم الجمعة.
وقالت هيئة الأركان المشتركة في سول في بيان إن “الجيش رصد إطلاق صواريخ كروز عدة غير محددة في البحر قبالة الساحل الغربي”.
ويعد إطلاق هذه الصواريخ هو الرابع من نوعه الذي تنفذه بيونغ يانغ خلال 10 أيام.
وعلى صعيد متصل، ذكرت وسائل إعلام رسمية في بيونغ يانغ اليوم الجمعة أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون دعا القوات البحرية إلى تكثيف الاستعدادات الحربية وحماية السيادة البحرية خلال زيارته إلى حوض لبناء السفن الحربية.
وتأتي تصريحات كيم في الوقت الذي تعمل فيه كوريا الشمالية على تصعيد التوترات في شبه الجزيرة الكورية من خلال اختبارات الأسلحة والخطاب شديد اللهجة في العام الجديد حيث ستجري الانتخابات في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وأجرت كوريا الشمالية مؤخرا 3 عمليات إطلاق لصواريخ كروز في أسبوع واحد، بما في ذلك إطلاق صاروخ كروز استراتيجي جديد من غواصة، يُطلق عليه اسم “بولهواسال-3-31”.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية إن “كيم” أكد خلال زيارته إلى حوض نامبو لبناء السفن أن تعزيز القوات البحرية هو القضية الأكثر أهمية في تحديث صناعة بناء السفن في كوريا الشمالية. ولم توضح الوكالة موعد زيارة كيم.
وتم إطلاع كيم على الاستعدادات الجارية لبناء سفن حربية، وأمر المسؤولين بالمضي قدما دون قيد أو شرط في خطة التطوير العسكري الخمسية التي تم طرحها خلال مؤتمر الحزب في عام 2021، وفقا لوكالة الأنباء المركزية في بيونغ يانغ.
وخلال الاجتماع الرئيسي، تعهد كيم بتطوير أسلحة عالية التقنية، بما في ذلك غواصة تعمل بالطاقة النووية، إلى جانب رأس حربي تفوق سرعته سرعة الصوت، وقمر صناعي للتجسس، وصواريخ باليستية عابرة للقارات تعمل بالوقود الصلب.
ويعد حوض سينبو الجنوبي لبناء السفن، الواقع في المدينة التي تحمل الاسم نفسه، حوض بناء السفن الرئيسي للغواصات في كوريا الشمالية، وقد لوحظ إنشاء بارجة لإطلاق الصواريخ الباليستية من الغواصات في حوض نامبو.
مناورات عسكرية
يأتي ذلك فيما اختتمت اليوم الجمعة قوات العمليات الخاصة التابعة للجيش الكوري الجنوبي أول تدريب مشترك هذا العام مع القوات الخاصة الأمريكية ، وسط جهود مشتركة لتعزيز القدرات القتالية ضد التهديدات الكورية الشمالية.
وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أن التدريبات جرت في مجمع رودريغيز لايف فاير التابع للقوات الأمريكية في بوتشيون على بعد 51 كيلومترًا شمال شرق سول بمشاركة قوات من كتيبة “نورث ستار” التابعة لقيادة الحرب الخاصة ومجموعة القوات الخاصة الأولى الأمريكية، وذلك منذ 22 يناير/كانون الثاني الماضي.
وأجريت التدريبات وسط تصاعد التوترات بسبب اختبارات الأسلحة المستمرة التي تجريها كوريا الشمالية، بما في ذلك إطلاق عدة صواريخ كروز قبالة ساحلها الغربي.
وتشهد شبه الجزيرة الكورية توترا شديدا بين كوريا الشمالية من جهة، وكوريا الجنوبية واليابان ومن ورائهما الولايات المتحدة من جهة ثانية.
وتجري الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورات عسكرية باستمرار، وتزور قطع عسكرية أمريكية سول، وهو ما تعتبره بيونغ يانغ استفزازا لها، وترد عليه بتجارب لصواريخ باليستية.
وتصاعدت التوترات في شبه الجزيرة الكورية، بعد أن أطلقت بيونغ يانغ أول قمر اصطناعي لأغراض التجسس العسكري في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وفي ديسمبر/كانون الأول الماضي، قالت كوريا الشمالية إنها اختبرت أحدث صواريخها الباليستية العابرة للقارات لقياس مدى الاستعداد الحربي لقوتها النووية في مواجهة ما تسميه “العداء الأمريكي المتصاعد”، بينما فعلت واشنطن وحلفاؤها نظاما لتبادل البيانات الصاروخية بشكل فوري.
aXA6IDE5Mi4yNTAuMjM5LjExMCA= جزيرة ام اند امز