بعد الجدل المثار حول بيعها.. تعرف على تطورات مدينة رأس الحكمة المصرية
أثارت مدينة رأس الحكمة المصرية اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام القليلة الماضية، بعد تداول أنباء عن طرحها للاستثمار.
وبحسب وسائل إعلامية، فإن المستثمرين سيضخون ما يقارب 22 مليار دفعة واحدة للاستثمار في تطوير مشروع مدينة رأس الحكمة المصرية.
وتزامناً مع الجدل المتصاعد خلال الساعات الماضية، أفادت قناة “القاهرة الإخبارية” بنقلها عن مصدر مسؤول أن الدولة المصرية تعمل حاليًا على إنهاء مخطط تنمية مدينة رأس الحكمة بالتعاون مع كيانات عالمية ذات خبرة فنية وقدرة تمويلية كبيرة.
ويهدف هذا التعاون إلى وضع المدينة على خريطة السياحة العالمية في غضون 5 سنوات، وجعلها واحدة من أرقى الوجهات السياحية على البحر المتوسط وفي العالم.
وأكد المصدر المسؤول أنه يتم بالفعل التفاوض مع عدد من الشركات وصناديق الاستثمار العالمية الكبرى للوصول إلى اتفاق يعلن قريباً بشأن بدء تنمية المنطقة التي تمتد على مساحة تزيد عن 180 كيلومتر مربع.
تطورات مشروع رأس الحكمة
وقررت الحكومة المصرية إنهاء مخطط تنمية مدينة رأس الحكمة بالتعاون مع كيانات عالمية ذات قدرة تمويلية كبيرة، بهدف جذب الاستثمارات الأجنبية ووضع المدينة على الخريطة الاستثمارية العالمية خلال 5 سنوات، وبالتالي توفير العملة الصعبة.
ويعد تنفيذ مخطط تنمية مدينة رأس الحكمة جزء من مخطط التنمية العمرانية لمصر 2052، الذي يهدف إلى تطوير منطقة الساحل الشمالي الغربي بشكل متكامل لاستيعاب الزيادة المستقبلية في عدد السكان.
ويهدف مشروع رأس الحكمة إلى خلق فرص اقتصادية متميزة وتوفير فرص عمل للشباب المصري خلال السنوات القادمة. يشمل المخطط إنشاء مدن جديدة مستدامة وذكية من الجيل الرابع، قادرة على جذب الملايين من السكان من خلال الاستثمار في السياحة والخدمات الترفيهية والصناعات التكنولوجية المتقدمة والمراكز الإدارية للشركات العالمية، بالإضافة إلى توفير خدمات تعليمية وصحية ممتازة.
وتبلغ قيمة الاستثمارات في مدينة رأس الحكمة حوالي 3 مليارات جنيه، وتهدف مصر إلى الانتهاء من 90% من المشاريع في المدينة بحلول عام 2025.
في أغسطس/آب 2023، أعلنت الحكومة عن إنشاء مدينة رأس الحكمة الجديدة على مساحة 55 ألف فدان.
وأشارت الحكومة إلى أن مدينة رأس الحكمة ستصبح وجهة سياحية عالمية، ولذا تم تخصيص قطع أراضي في الساحل الشمالي الغربي بمساحة تزيد عن 707 ألف فدان لإقامة مجتمعات عمرانية جديدة.
وتجري حاليًا مفاوضات مع شركات وصناديق استثمار عالمية كبرى للوصول إلى اتفاق قريبا عن بدء تنمية مدينة رأس الحكمة، التي تبلغ مساحتها أكثر من 180 كم مربع.
ومن المتوقع أن يكون للمدينة تأثير كبير على الاقتصاد المصري وقطاع السياحة في المنطقة.
وتعود طموحات تطوير المدينة إلى عام 1975 عندما صدر قرار رئاسي بإخلاء المنطقة من سكانها لإقامة مشروع سياحي، ولكن المشروع لم يتم تنفيذه، وفقًا لموقع خريطة مشروعات مصر.
اشتهرت مدينة رأس الحكمة بوجود استراحة ملكية أقامها الملك فاروق للراحة، وبعد ثورة 23 يوليو/تموز 1952 تحولت إلى استراحة رئاسية واستخدمها رؤساء مصر السابقون منذ عهد الرئيس الأسبق أنور السادات.
في الآونة الأخيرة، بدأت شركات التطوير العقاري في تمدن عدة على طول الساحل الشمالي لإنشاء قرى ومنتجعات سياحية، ويعتبر خبراء المدينة رأس الحكمة “مستقبل الساحل الشمالي السياحي”.
aXA6IDE5Mi4yNTAuMjM5LjExMCA= جزيرة ام اند امز