«تحرير» رهينتين إسرائيليتين في رفح.. التفاصيل الكاملة
عملية عسكرية نفذها الجيش الإسرائيلي بشكل مفاجئ في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، أسفرت عن تحرير رهينتين، لكنها أثارت أسئلة التنفيذ.
وسبق العملية الإسرائيلية في رفح، أمس الإثنين، استعدادات واسعة وعمليات محاكاة متعددة قبل تنفيذها بإشراف قادة الأمن في إسرائيل.
صحيفة “إسرائيل هيوم” الإسرائيلية عرضت التفاصيل الكاملة للعملية التي أدت إلى استعادة الرهينتين فرناندو سيمون مرمان (60 عاما)، ولويس هير (70 عاما). ولكنها أشارت إلى أن العملية قد لا تتكرر.
وقالت الصحيفة إنه “على الرغم من النشوة المبررة بين الجمهور الإسرائيلي، دعونا لا ننسى أنه لن يكون من السهل إعادة خلق النجاح الكبير الذي تحقق الليلة الماضية، حيث من المرجح أن تتعلم حماس الدروس وتفحص كيف تم اختراق المعلومات المتعلقة بأسرارها الثمينة من قبل الجواسيس الإسرائيليين”.
وأضافت في تقرير موسع تابعته “العين الإخبارية” أنه “من المرجح أن يعزز الأمن حول الرهائن الإضافيين البالغ عددهم 134 رهينة.. يمكننا أن نأمل أن يحقق الجيش الإسرائيلي نجاحات إضافية محددة مثل هذه العملية، ولكن من المعقول أن نفترض أن الأغلبية المطلقة لن يتم إنقاذهم بالقوة وحدها، وسوف تحتاج إسرائيل إلى إيجاد طريقة أخرى لإطلاق سراحهم”.
تفاصيل العملية
وحول التفاصيل، قالت الصحيفة، اليوم الثلاثاء، “سبقت الغارة استعدادات محمومة وعمليات محاكاة متعددة، علم خلالها الجنود مخطط المنطقة وحصلوا على أحدث المعلومات الاستخبارية، وأعدوا خطط طوارئ تشغيلية مفصلة لكل سيناريو محتمل قد يطرأ”.
وأضافت أنه “كان لدى الشاباك معلومات استخباراتية عن مكان وجود هار ومرمام لبعض الوقت، لكن صناع القرار انتظروا المعلومات الاستخبارية والظروف التشغيلية المثلى لتعظيم فرص النجاح في مخيم الشابورا للاجئين المزدحم”.
وتابعت “بمجرد إعطاء الضوء الأخضر، اقتربت عناصر الشاباك والوحدة الشرطية الخاصة “اليمام” خلسة من الهدف، وفي تمام الساعة 1:49 صباحًا، بدأت العملية”.
وأوضحت الصحيفة أن الجنود قاموا أولاً بوضع المتفجرات بصمت على الباب المغلق لتفجيره، وفور انفجاره اندفعوا إلى الداخل وقتلوا المسلحين الذين كانوا يحرسون الشقة، وتم إطلاق النار باتجاههم من داخل المبنى، وكذلك من المباني المجاورة”.
وأضافت “ركض بعض الجنود نحو الرهينتين اللذين كانا في الطابق الثاني واحتضنوهما وقاموا بحمايتهما، فيما واصل آخرون القتال لتأمين المنطقة”.
واستطردت أنه “في الساعة 1:50 صباحًا، بعد دقيقة واحدة من اختراق المبنى، بدأ سلاح الجو الإسرائيلي غارات جوية واسعة النطاق لمنع المسلحين المحليين من حشد المقاتلين وتعريض العملية للخطر”.
وفي هذا الإطار، قالت “إسرائيل هيوم” إنه “قامت القوات الجوية الإسرائيلية بإنشاء حلقة واسعة من النار حول الموقع، لتأمين الممر المخطط مسبقًا لإجلاء الرهائن”.
وأضافت أنه : “تحت حراسة أمنية مشددة من قبل قوات الكوماندوز البحرية “شايطت 13″ ودبابات من اللواء المدرع السابع، تم إجلاء الرهينتين في مركبات مدرعة إلى مروحية كانت تنتظرهما. وقد خضعا لفحوصات طبية أولية وتم نقلهما بواسطة مروحية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي مع الفريق الطبي التابع لوحدة البحث والإنقاذ 669 إلى مستشفى تل هشومير”.
وتابعت: “بعد الساعة 2:00 صباحًا بقليل، تم تنبيه مركز تل هشومير حاييم شيبا الطبي، وحوالي الساعة 3:15 صباحًا هبطت المروحية مع الرجلين في مهبط طائرات الهليكوبتر”. ووصفت حالتهما بأنها “مستقرة”، موضحة “لقد التقيا بأفراد عائلاتهما قبل وقت قصير من الساعة 5:00 صباحًا والذين تم نقلهم إلى المستشفى”.
المرة الثانية
وطبقا للصحيفة، فإن “هذه هي المرة الثانية منذ بداية الحرب التي تنجح فيها قوات الأمن في إنقاذ رهائن أحياء من غزة. المرة الأخيرة كانت في 30 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مع عملية الإنقاذ للجندي المراقب أوري مجيديش، بعد 23 يوما قضاها في الأسر لدى حماس.
وقالت إنه “منذ بداية الحرب، حاولت مؤسسة الدفاع باستمرار إيجاد فرص لإنقاذ الرهائن بالقوة. لقد تم إرسال عدد لا بأس به من الجنود إلى الأذى، بل وأصابوا أنفسهم أثناء عمليات الإنقاذ”.
وأضافت “ولكن بالنظر إلى أن الرهائن منتشرون في العديد من المواقع فوق وتحت مستوى الأرض وتحت رقابة صارمة، فإن النجاحات كانت قليلة”.
وأوضحت أنه وفي مناسبات قليلة خلال الأشهر الأربعة الماضية، كانت لدى الجيش معلومات في الوقت الحقيقي حول مواقع الرهائن، لكن لم يتم إنقاذهم لأن المخاطر تفوق الفوائد، كما أن فرص النجاح كانت منخفضة.
aXA6IDE5Mi4yNTAuMjM5LjExMCA= جزيرة ام اند امز